004

16.7K 859 367
                                    








[الرجل الميكافيلي]






⚠️ هذا الجزء يتضمن أحداث وألفاظ قد لا تناسب الجميع









- ليا ، أنهي طبقك ،صاحت هيلينا بقسوة بينما ابنتي تشابك ذراعيها وتجعد أنفها عاقدة العزم على ألا تأكل بعد الآن.


- أنتِ تعلمين أنني لا أحب الفاصوليا ،أجابتها ليا بنبرة توسل على وشك أن تجهش بالبكاء لكن فجأة وضعت "زوجتي" شوكتها بقوة على الطاولة ناتجة صوت صاخب وهي تلقي نظرة صارمة على أصغرنا.

- لن أكرر كلامي ، رفعت صوتها أكثر من ذي قبل مما جعل الطفلة تقفز بعنف هلعاً.


- ما خطبك ، اتركي الطفلة وشأنها، تدخلت أخيراً بعد نفاذ صبري لتنظر إليّ المعنية متفاجئة من نبرة صوتي الساخطة التي استعملتها لأول مرة للتو، لكنني تجاهلت نظراتها واتجهت نحو ابنتي التي تشكلت طبقة كريستالية على عينيها، تزم شفتيها بقوة وكأنها على وشك أن تنفجر بكاءاً في أي لحظة.


- تعالي هنا ، أردفت بهدوء ونبرة حنينة لابنتي التي مدّت إلي ذراعيها لأرفعها من على كرسيها وأحملها دون صعوبة ،منسحبين من ​​المائدة قبل أن ألتقط مفاتيح سيارتي تحت أنظار هيلينا التي تطالب بتفسير مقنع لتصرفي.

- ماذا تفعل ؟  تسأل بالرغم من معرفتها للإجابة بالفعل.


- سأخرج ، أجبتها بجفاف لتتبعني بخطوات سريعة نحو الباب الأمامي.

- بهذه الطريقة سوف تفسد ابنتك! صاحت في وجهي وهي تشير باصبعها الى ليا التي تتمسك بي بقوة لكنني تعمدت تجاهلها وترك منزلي للتوجه إلى المرآب وابنتي بين ذراعي.

















...

- هل أعجبتك ؟

- نعم أبي ، إنها لذيذة، قالت وهي تستمتع بفطائرها، بينما أصابعها وفمها مغطاة بالشيكولاتة ،بحيث أحضرتها الى محلها المفضل للحلويات والسكاكر، أشاهدها تأكل بتلذذ كبير بابتسامة واسعة على محياها، هذه الرؤية كانت كافية لتهدئة أعصابي وعلاج عللي، ابنتي، الشيء الوحيد البريء في حياتي، والذي يحفزني على الاستمرار في التنفس والعيش...


اَلرّجُل المِيكَافِيلِيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن