[الرجل الميكافيلي]لم أتمكن من إغماض عيناي طوال الليل، ذهني ظل مشغولًا في تذكر بكاء إيلين وكيف كان وجهها مشوها بتعابير تحمل في طياتها الكثير من الحزن والذنب، وضعفها الذي كان يطاردني طوال الليل.
وهذا الصباح، لم أصادفها في منزلي، هي تهرب مني بلا شك ووفقًا لألبرت، فقد ذهبت للجري في الساعة السادسة صباحًا، وانتظرت عودتها لساعتين طويلتين ولكنها لم تظهر لذا استسلمت ولجأت إلى عملي لبقية اليوم.
لا أعرف حقًا كيف تمكنت من التفاوض وإنهاء الاجتماع مع زبوني الصيني الجديد لكوني لم أتوقف عن التفكير فيها، في كل هذا الفوضى التي استمتعت بغرقها فيها، وأتساءل كيف حالها الآن.
ليست في مكان عملها، ولا في شقتها، ولا حتى في الإسطبل، تأكدت مما إذا كانت مع امها وابنتي، ولكنها ليست هناك أيضًا.
إذن، أين يمكن أن تكون؟
عدت إلى منزلي مبكرًا لكي أتمكن من استقبالها في أي لحظة، كما أنها لا تجيب على أي من مكالماتي، والليل يحل ويبدو أنها لا تنوي العودة بعد.
إذاً، سأنتظر حتى يمكن لألبرت أن يأتي بمعلومات أخرى عنها، وأشعر بالندم في هذه اللحظة لعدم وجود سان، لأن ذلك الغبي كان سيعثر عليها في لمح البصر.
من ناحية أخرى، أفهم أنها بحاجة إلى مساحة لترتيب أفكارها. علاقتها مع شقيقتها قوية للغاية لذا أتفهم شعورها بالذنب والندم ولكن لدي رغبة شديدة في أن أطمئنها وأزيل أي فكرة احتقار قد تكون لديها بشأن نفسها.
إنها ليست مسؤولة عن تلك القبلة على الإطلاق،إيلين هي امرأة ذهبية ورائعة في اعماقها، وتثبت لي ذلك يومًا بعد يوم، لذلك لا استحمل فكرة ان تلوم نفسها على ما حدث.
ويا لو علمت ما كانت تحيكه شقيقتها خلف ظهورنا، لما شعرت بالذنب بهذا الشكل، ربما.
- إذا، كيف كانت السهرة حبيبي؟ وماذا عن ايلين؟ هل استمتعت رغم ترددها؟
وها أنا مسترخٍ على مقعدي في مكتبي بعد هذا اليوم الطويل والمنهك ..
صوت زوجتي يرن بثقل وازعاج في الغرفة عبر الهاتف والقي برأسي الى الخلف، أحدق بطرف عيني في ظرف موضوع على مكتبي قد وصلني للتو في وقت غير مناسب تماماً مما يزيد من تعكر حالتي اكثر مما هي عليه.
![](https://img.wattpad.com/cover/308719769-288-k354650.jpg)
أنت تقرأ
اَلرّجُل المِيكَافِيلِي
Romance⚠️ SEXUAL CONTENT +18 THE MACHIAVELLIAN MAN زوجتي تخونني رغم زواجنا الذي دام لست سنوات... إن النظر إليها يغيضني، لمسها وتقبيلها يقرفني ، كلماتها الكاذبة تستفزني ومع ذلك ما زلت أرتدي قناعي كالرجل المجنون بحبها... سوف تندم بمرارة على اليوم الذي تفا...