019

13.1K 703 927
                                    


















[الرجل الميكافيلي]


















- أنا أكرهك، جونغكوك... أكرهك كثيرًا، أهمس وسط دموعي الصامتة.

- أعلم. يهمس هو بدوره قبل أن يأخذني بحضنه بقوة، يحتجزني بحرارة بين ثنايا صدره.


في هذه اللحظة،أتخلى عن المقاومة وآخذ لنفسي لحظة استراحة ثمينة وفريدة في حضنه، أتشبث بذراعيه وأحتضنه بكل قوتي. حضن جريء يحل محل كلماتي العديدة، كلمات لن تكون جاهزة للخروج من شفتي.

أترك نفسي تتساقط في ذراعيه، وأبلل قميصه بدموعي التي ترفض التوقف. أخبئ وجهي في صدره، بينما يطبع قبلات عديدة على رأسي وجبيني، و يهمس ب "آسف" باستمرار.

لو كانت الأمنيات تتحقق في لمح البصر ، لتمنيت أن يستمر هذ العناق للأبد لكي لا يتعين علي مواجهة الواقع القاسي.

أصابعه تجول على خصري وتتبع منحنياتي قبل أن يشدني إليه بشكل أكبر، ونسيم أنفاسه الثابت يُدفئ بشرتي. طرف أنفه يلامس أنفي، وشاربه الخشن التي بدأ بالنمو يداعب قوس كيوبيد خاصتي.

شفتاه المُفتوحتان تقابلان خاصتي، وأبذل جهدي لعدم سماع نداءهما الصامت، لأن قلوبنا وعقولنا مازالت في صراع تام.

حضن حزين وملتقى الدموع واللحظات الصعبة، حيث يتشابك الألم والحنين في أذرعه، وينسجم الحزن بلغة اللمس والاحتضان. يتحول الحضن إلى مأوى أحاسيسنا المكبوتة، حيث تتعانق أرواحنا بلطف، وينقل حضننا الدافئ تعبيرًا عن التعاطف والدعم في اللحظات التي تكون فيها الكلمات غير كافية للتعبير عن أحاسيسنا العميقة...


أكره أن أحبك، جونغكوك.
وأكره أكثر من ذلك أن أخون هيلينا...





ذراعاي التي كانتا تحيطان برقبته تسقطان بثقل على جانبيْ جسدي وأحث خاصته التي كانتا تلتفان حول خصري على التراجع.

لقد لعب القدر ضدك، يا جونغكوك، لكنك أيضًا أحدثت هذا القدر نفسه. بالتأكيد، أنا غاضبة منك لسحبك لي إلى هنا، ولكننا نعلم كلينا ما سيحدث بيننا بعد الآن.


- لا تمنعني أرجوك، همست وأنا أترجاه وأنزلت نظري على الفور لعدم مواجهة خاصته الذي يصرخ نداءاً في وجهي أن لا أبتعد.

اَلرّجُل المِيكَافِيلِيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن