001

22.3K 840 88
                                    












[الرجل الميكافيلي]








قبل ست سنوات...



- لا أريد أن تنتهي هذه الليلة، أردفت هيلينا.

الليلة نحتفل بعيدها الخامس والعشرين، بعد أن نظمت لها حفلة مع أصدقائها المقربين، وجولة على الهليكوبتر رفقتي مما جعلها تسمح لي برؤية واحدة من أجمل ابتساماتها على الاطلاق، تلك التي تجعل قلبي يهتز لها حباًّ وعشقا، ثم حجزت لنا مائدة عشاء على ضوء الشموع الحمراء مع أطباق لذيذة من أيادي فرنسية وإيطالية، وفي نهاية الليلة ، ها نحن هنا في حديقتي الضخمة ، محاطين بالانتعاش الليلي لمراقبة اكتمال القمر.


كنت أتمتع بالنظر إليها مستلقية على العشب ، ونظراتها مثبتة في السماء المرصعة بالنجوم وبأطراف أصابعها تداعب سلسلتها التي أعطيتها إياها هذا المساء ، وعيناها تلمعان في الظلام.  تمرّدت أصابعي لتنزلق على ذراعها العاري ناتجا عن إقشعرار جلدها الناعم مع كل لمسة ثم استدارت أخيرًا في اتجاهي ،لتعقد حاجبيها عندما التقت بنظري المُلح.

- توقف عن النظر إلي هكذا جونغكوك

- كيف ؟  سألتها عمدا لإحراجها.

- حسنًا ، كأنني أجمل أعجوبة في العالم ، هذا يجعلني أشعر بعدم الارتياح ، كما تعلم.


تصعد يدي إلى وجنتها لتداعبها بحنان ، ولا أستطيع الاستغناء عن بشرتها الناعمة.

- لأنكِ حقا هكذا. أجبتها بصدق.

- يا لك من متملق!  أنبست بعد أن أعطتني نقرة صغيرة على كتفي ، وابتسامة على شفتيها ثم استقرت بين ذراعي لأحتضنها بدوري بعدما وضعت قبلة على رأسها بمودة ثم بقينا هكذا لفترة طويلة في صمت ويبدو أنها شاردة للغاية.


- هل هناك شيء عليّ معرفته ؟ قاطعت الصمت بعد طول الانتظار.


رفعت رأسها لتلتقي بنظري وقمت بوضع خصلة متمردة من شعرها الأسود خلف أذنها لتتنهد من عمق ثغرها مجيبة:

- لا يسعني إلا التفكير في جيسي ، كنت أود أن أراها اليوم، طلاقها دمرها وأعترف أنني قلقة عليها.

اَلرّجُل المِيكَافِيلِيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن