010

13K 775 325
                                    















[الرجل الميكافيلي]










"أنطونيو ريزو ، 23 عامًا ، عارض أزياء وعازب. أمضت زوجتك أمسية في ملهى ليلي مع مجموعة من الأصدقاء ،قبل أن تتجه الى فندق Bulgari Hotel رفقة هذا الشاب طوال الليل وأحدد أنها لم تكن في حالة سكر"

أنظر مرة أخرى إلى الصور حيث كانت هيلينا تعانق هذا الرجل الذي يصغرها بعشر سنوات تقريبًا ، الصور مظلمة نوعاً ما لكنني تمكنت من رؤية يد هذا الرجل بشكل واضح في الظلام على أرداف زوجتي. صورة أخرى أوضح من قبلها حيث كانت تهمس في أذنه ثم تقبّل زاوية شفتيه وآخر صورة حيث كانت تمشي بجانبه في الفندق تتبعه عن كثب.


القي بهاتفي بعيداً ، وأتوجه إلى الحمام لأرش وجهي بالماء البارد لفترة طويلة لينتهي بي المطاف وأنا أحدق في انعكاسي في المرآة ، ويداي تتمسكان بطرف حوض الغسل بقوة ، عيناي الغاضبة تبدو محتقنة بالدم بينما أطرافي تهتز من تلقاء نفسها غضباً مع صعوبة التقاط أنفاسي.

هكذا اذن؟ خيانتكِ ليست مقتصرة على رجل واحد هيلينا!

ثم انفجرت أضحك ، بصوت عالٍ في حمامي ، غير قادر على احتواء نفسي حتى بدأت عيناي تذرف دموعاً دون شعور ثم  ضيق  تنفسي الذي لا يُستحمل وكأن صدري غير كافٍ لاحتواء أنفاسي.

- هذا مستحيل ، أليس كذلك؟ سألت بصوت عال انعكاسي في المرآة المثير للشفقة.

أضغط على فكّي بقوة في محاولة مني  لتمالك نفسي ولكن انتهى بي الأمر بتوجيه ضربة عنيفة للمرآة التي تنكسر على الفور تحت قبضتي.

هل أنا ساذج لدرجة أنها تلعب معي هكذا ؟!

أولا ذلك الطبيب العجوز ، ثم هذا الصبي، ثم من أيضاً ؟ طالب ؟ السائق؟ شريكي؟

يا لكِ من عاهرة قذرة هيلينا...






يضيق صدري بطريقة موجعة ،بينما ألقي نظرة سريعة على غرفتنا ، على سريرنا، سريرنا ... واللعنة كم أصبح كل شبر من هذه الغرفة الفسيحة يقرفني!

اَلرّجُل المِيكَافِيلِيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن