017

11.7K 742 603
                                    


















[الرجل الميكافيلي]
















- لكن... ما الذي يحدث بحق الجحيم..؟!


أغلق عيني بقوة، ملعناً هذه اللحظة بأبشع الألفاظ. بهدوء متحكم به، أمسك بيد إيلين المرتجفة وأساعدها على النهوض.

- هيلينا، أنا...

- لا، من فضلك... إيّاكِ أن تخبريني بشيء مثل  "سأشرح لك كل شيء". نحن في الواقع يا عزيزتي، وليس في فيلم. أختي الصغيرة تشارك نفس السرير مع زوجي في وضع... غير لائق، فماذا لديكِ كتفسيرٍ لما رأيته للتًو؟!

تترك حقيبتها التي تسقط بثقل من يديها على الأرض لتقلل بسرعة المسافة بيننا بينما يصطدم كعبها العالي بالأرض بعنف.

وبمجرد أن توقفت أمامنا، تجول بعيناها الدامعتان والغاضبتان بين إيلين وبيني، تُظهر كل خيبة أمل واشمئزاز يملأها. وليس من مفاجأة أن تُوجه لي صفعة عنيفة يرتد صداها بشكل مزعج في الغرفة ويتحرك وجهي لليمين  بعنف.

هي تستعد لصفع أختها بالمثل لكنني أتدخل سريعاً وأمسك بقوة معصمها في الهواء وتحاول بعنف التخلص من قبضتي.

- لا تلمسني! وأنتِ، أختي الحبيبة، كيف تجرؤين...أنتِ... أنتما لستما إلا...

- أنتِ العاهرة والخائنة هيلينا، لذا توقفي حالاً عن عتابك الذي لا فائدة منه، أقاطعها بسرعة وأعين الأختين تراقبانني بتركيز كبير بعد تدخلي.

- المعذرة؟! هل تجرأت على ان تناديني.. بكلمة بذيئة؟

- فاسقة"، فاسدة إذا كنتِ تفضلين. أو "عاهرة" قد يكون المصطلح الأنسب؟ أضفت بدون عاطفة.

اَلرّجُل المِيكَافِيلِيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن