.-(الفصل الأول)-.

845 22 2
                                    

في أحد الليالي المقمرة و تحديدا في منطقة لندن في احد الشوارع التي يعمها الهدوء بعد منتصف الليل كانت فيونا براون قد عادت إلى منزلها أو بالأحرى إلى الكوخ المهترئ بعدما تأملت القمر بعيناها الخضراوان و تنهدت بأسى على حياتها البائسة فقامت بإخراج مفاتيحها من حقيبتها و فتحت باب منزلها و أغلقته و علقت سترتها و وضعت حذائها في مكانه و هي كلها خيبة أمل لأنها لم تجد عملا بعدما تملكها التعب جراء ذلك و دخلت إلى أمها بتفاؤل مصطنع

"أهلا أمي لقد عدت"

رفعت أمها سيليا عينيها الخضراوين عن الكتاب الذي أمامها

"أهلا ابنتي لم أشعر بك هنا، أخبريني هل حصلت على عمل؟؟"

ابتسمت فيونا ابتسامة زائفة

" لا تقلقي حيال هذا الامر، فقط أنت ارتاحي و سوف أجد عملا حتى تعالجين بها رجلك"

تنهدت سيليا بإحباط شديد

"أرجو أن تجدي عملا في أقرب وقت يا ابنتي"

أنتم تتسائلون الان ما الذي حصل لرجل سيليا؟؟ لنرجع إلى الوراء
قليلا....

في أحد الليالي المشؤومة كما تسميها فيونا ذهبت فيونا ذات الخمسة عشر ربيعا إلى المحل تشتري بعض الحاجيات التي طلبتها منها أمها و بعدما اشترت و همت بالمغادرة من السوق إذ ترى حريقا من بعيد ركضت فيونا بسرعة لتعرف ما سبب الحريق لتجد منزلها
يحترق بكامله توقفت عن الركض غير مصدقة ما حصل الان لتسقط ما بيديها من خبز و حليب و أرجلها ترتعشان لتركض بكامل قوتها و تصرخ بأعلى صوتها كطفلة صغيرة أخذت منها لعبتها

"أمي أبي!!!"

و قد كانوا الجيران مجتمعين على المنزل يطفؤون الحريق بدلو
من الماء أتعلمون لماذا؟؟ لأن الحي الذي تقطن فيه فيونا و عائلتها عبارة عن حي صغير ذو الطبقة الفقيرة فلذا لا يوجد لديهم سيارة
إطفاء أو شيء من هذا القبيل فلذا تجرأت فيونا و خطفت دلو الماء من أحد الجيران تحت دهشته و هي تسكبه على نفسها بسرعة و دخلت إلى ذلك الحريق رغم خوفها من الحريق ذو النيران المشتعلة تحت صرخات أصوات الجيران بأن تعود و أبت فيونا أن تعود إلا و معها والداها التفتت إلى يمينها لتجد أمها مغمي عليها و قد سقط عليها لوح كبير على رجلها فركضت فيونا إلى أمها تريد أن تزحزح
اللوح فأبى أن يتزحزح فجلست جلسة القرفصاء و بقيت فيونا تضرب خد أمها بخفة علّها تستفيق من غيبوبتها و حينما لم تستجب لها إزدات شهقات فيونا أكثر فمنذ رؤية الحريق يندلع في منزلها و هي لم تتوقف عن البكاء أبدا

"أمي أرجوك استيقظي لا تتركيني وحدي هيا أمي لا تموتي!!"

و فجأة دخل بعض الرجال و قد رأوا فيونا بجانب أمها فذهبوا إليها و أزاحوا اللوح بعد جهد كبير و حملوا أمها ليخرجوها من الحريق فوقفت فيونا تنظر هنا و هناك علّها ترى أباها و قد اشتد الدخان فبدأت بالسعال بقوة و قد قال أحد الرجال مخاطبا إياها بخوف

°•{خادمته و ملكة قلبه}•°حيث تعيش القصص. اكتشف الآن