و حينما فتحت عينيها العشبيتين وجدت صديقه جاك واقف في مكانه و علامات الدهشة بادية على وجهه مما رآه للتو و هو لا يزال واقًفا أمام الباب ينظر إليها بتعجب لتسعل قائلة ببلاهة قبل أن يستنتج شيئًا آخر و لكنه قد فعل بالفعل!"إ..إنها م..متسخة و رائحتها غير جيدة علي غسلها"
فحمحم جاك و كأنه لم يرى شيئًا و قال بابتسامته اللطيفة
"عفوا أين السيد إدوارد؟؟"
فردت عليه بخجل مخزي مما حدث لها للتو
"السيد...مريض هذا اليوم فلذا هو في غرفته الخاصة"
فتفاجئ من مرضه المفاجئ فقال بدهشة
"حقا؟؟ و منذ متى؟؟"
فأخذت كتابها من فوق مكتبه بعدما وضعت سترته على يد الكرسي أمامها قائلة بهدوءها المعتاد
"اليوم شعر بالمرض و هذا كله بسبب ريّه للورود و كان متعرقا و كان الجو بارد و بعدها استحم فلهذا مرض و..."
فانتبهت على ثرثرتها فقالت بتوتر
"امم...هل تريد الذهاب إليه؟؟"
"حسنا فلنذهب إليه"
ففكر جاك بدهاء بأنها إذا دخلت إلى غرفته فهي مميزة بلا شك فهو يعرف جميع أسرار صديقه المقرب فلذا هو يعرف أن غرفته محظورة من قبل جميع الخادمات عدا ماريا فقط فلذا أيقن أن صديقه يكن شيئًا لهذه الفتاة المنشودة بعدما فقد الأمل فيه و أما هي فكانت تفكر في غبائها كيف هو دخل عليها و هي تستنشق عطره الأخّاذ ببلاهة و أخذت تشتم نفسها على الموقف السخيف الذي وضعت نفسها فيه، فوصلا و طرقت الباب و
دخلت أولا فقال جاك في نفسه بحماس"كما توقعت تمامًا إنها هي، هذه هي الفتاة التي استولت على قلبه بدون أدنى شك لنرى كيف ستؤول إليه الأمور"
فقال إدوارد بضجر لفيونا و هو لم يرى صديقه بعد
"لقد جعلتني أشر..."
لتقاطعه فيونا فورًا فهي مدركة بأنه سيقول كلاما محرجًا فيكفي ما حدث لها للتو!
"امم.. لديك زائر سيدي"فتقدمت إلى الأمام لتفسح المجال لجاك ليدخل جاك بحيوته المبهجة و على وجهه ابتسامة عريضة لمَ استنتجه للتو فشعر إدوارد بالراحة لعدم قوله شيئًا رغم ملامحه الباردة، فقال جاك بابتسامته الطيبة
"أراك مريضا هذا اليوم يا صديقي"
فجلس على الكرسي أمامه حيث كانت جالسة فيونا من قبل فلذا فيونا اكتفت بالوقوف بجانب الباب تقرأ كتابها ليتكلما براحتهما و لتكون جاهزة لأي شيء يطلبه سيدها، فقال إدوارد ببحته المتعبة
"إنها حمى لا أكثر ولا أقل"
"لقد ظننت أننا سنعمل قليلا و لكن يبدو أنك لا تستطيع ذلك"
أنت تقرأ
°•{خادمته و ملكة قلبه}•°
Romanceرجل ذو مكانة مرموقة و ذو شهرة واسعة في البلاد لم يعد يؤمن بالحب بتاتا لتأتي إليه فتاة بريئة لتقلب حياته رأسا على عقب فهو القاسي البارد و هي اللطيفة البريئة فكيف سيجتمعا؟ حب بين شمس و قمر...