.-(الفصل السابع)-.

330 22 2
                                    

ليتفاجئ بوجود فتاة أمامه تماما تفصل بينه و بينها قرابة متر و كانت ذو شعر كراميلي منسدلا على ظهرها قد وصل طوله إلى نهاية ظهرها و لا ترتدي زي الخادمات و أول سؤال قد بادر في ذهنه هو

"من هذه؟؟"

فدخل ببهجته كما هي عادته متجاهلا سؤاله الذي حيره ليقول

"أهلا ادوارد"

قالت فيونا متسائلة في نفسها بعدما رأت انعكاس جاك في النافذة

"غريب أمرهما الاول جاد كل الجد و الآخر مرح فكيف أصبحا أصدقاء؟؟ إلا إذا قد وضع سيدي قوانين لقبول الصداقة بينهما"

فقهقهت بصمت على تفكيرها هذا

"أهلا جاك"

"لقد جئت إلى هنا كي أريك بعض الأوراق المهمة التي يجب إتمامها في أقرب وقت ممكن"

"حسنا أرني إياها"

فوضع جاك أوراقه على الطاولة ثم أخرج ادوارد سيجارة من أحد أدراج مكتبه و قام بإشعالها و وضعها في فمه لينفخ الدخان في الهواء، لتقول فيونا باشمئزاز في نفسها

"ما هذه الرائحة الكريهة؟؟!"

لتلتفت بخلسة لترى سيدها يدخن لتتفاجئ منه لتقفل كتابها الذي بين يديها بقوة و ذهبت إليه بسرعة لتنزع السيجارة من فمه و هي تقول بغضب

"ما هذا يا سيدي!! ألا تعلم بأنه خطير على رئتيك و قد يتسبب في قتلك حتى!! ألا تفكر بنفسك و بمن حولك بأنهم سيحزنون على
فراقك إن مت و أنا أول من ستحزن عليك!!"

فتنهدت و ألقت السيجارة في سلة المهملات و قالت بهدوء

"لهذا أنا أكره السجائر إنها تتسبب في قتل أشخاص الذين نحبهم و نكن لهم المشاعر فلذا أرجوك لا تدخن مرة أخرى حفاظا على نفسك و لمن حولك"

و ذهبت نحو النافذة و فتحتها كي تخرج منها الرائحة العفنة التي انتشرت في المكان بسرعة رهيبة و فتحت كتابها و تابعت القراءة و الرياح الخفيفة تقوم بتحريك شعرها الكراميلي بكل أريحية تحت نظرات الذهول و العجب أما ادوارد فلم ينبس ببنت شفة
لأن ما قالته كان صحيحا مئة بالمئة ليبتسم ابتسامة جانبية جميلة قد ُزينت على ثغره لقد اهتمت لأمره و لصحته فأقسم في نفسه
بألا يضع سيجارة أخرى في فمه طوال حياته 
ليستفيق من تفكيره العميق و قد حرك عسليتاه نحو صديقه القابع أمامه لقد رآه متفاجئا مما حدث للتو، كان جاك متفاجئا من فعل هذه الفتاة و ما أثار اندهاشه أكثر تلك الابتسامة التي على وجه صديقه التي لا يراها كثيرا ليمسح ادوارد لحيته بيده الكبيرة بقوة خجلا من تلك الابتسامة التي فرت منه دون قصد و دون إذن منه ليقول ادوارد بهدوء عكس ما في داخله من مشاعر جياشة كالعواصف

"هذه الأوراق تحتاج إلى التوقيع، أليس كذلك؟؟"

فرد جاك عليه و مازال يفكر ما الذي حصل أمام عينيه البحرية للتو

°•{خادمته و ملكة قلبه}•°حيث تعيش القصص. اكتشف الآن