أما هي فكانت تشابك يديها ببعضهم و رأسها مستند على زجاج السيارة و هي تفكر بعمق"ماذا لو كان اعترافه حقيقيا؟؟ حسنا لقد بدأت أهذي حقا فمن سابع المستحيلات أن السيد يحب خادمة هذا غير معقول بتاتا!!!"
استفاقت من شرودها على صوت السائق و عيناه ترى انعكاسها على المرآة المستطيلية و هو يقول باحترام
"سيدتي لقد وصلنا"
ضحكت بخفة في نفسها و هي تقول بتعجب
"سيدة و أعيش في حي فقير هه!!"
فنزلت من السيارة و قد وصلت إلى باب منزلها فضربت جبينها متذكرةً أنها لم تشكر السائق على توصيله لها فالتفتت لتشكره فلم تجد السيارة فلقد غادر هي عادة ترى سيدها ينتظرها أن تدخل إلى المنزل و يطمئن
أنها في منزلها في هذا الوقت من الليل، هي عادة تسأله و هو يرمي أسئلتها عرض الحائط، هي عادة كانت تدخل إلى منزلها غاضبة بسبب
تجاهله لها و عادة و عادة لقد اعتادت لكن الان و اليوم هو ليس من العادة إنه غريب عن العادة!
تنهدت بحزن و أدخلت يدها في معطفها لتخرج مفتاح منزلها لتضعه في مكان القفل و دخلت و نزعت حذاءها بملل شديد كانت تنزعه بغضب بسبب تصرفاته المستفزة لها و لكن الان لا تشعر بشيء فقط بعض الحزن يريد فرض سيطرته عليها و لكن هي
تحاول جاهدة ألا تكون حزينة أمام أمها كي لا تقلق عليها فصعدت إلى الدرج متوجهة إلى غرفة أمها حيث دخلت إليها و قالت بابتسامة حزينة خرجت رغما عنها"أهلا أمي "
"أهلا فيونا...ما بك تبدين متعبة هذا اليوم؟؟!"
ابتسمت بحنية على قلق أمها الذي يشعرها بحنانها
"لا يا أمي لست متعبة...أين روز؟؟"
"قالت ستقوم بإعداد العشاء بالأسفل"
"حسنا سأذهب و أساعدها في تحضيره"
فخرجت من غرفة أمها ذاهبة إلى غرفتها تبدل ملابسها و نزلت إلى الأسفل حيث روز موجودة فوقفت أمام باب المطبخ واضعةً يدها على خاصرتها و هي تقول بريبة
"منذ متى و روز تحب الطهو؟؟!"
فزعت روز من صوت صديقتها
"لقد أخفتني يا فتاة!!"
فتنهدت و تابعت بملل
"منذ الان! ألا ترين أن المكوث هنا ممل جدا دون فعل أي شيء يذكر فقط الجلوس و الثرثرة!!"
دخلت فيونا تساعدها و هي تقول
"بالنسبة لك نعم فلقد اعتدتِ العمل في الشركة في الخارج و كان يومك مملوءً بالأعمال لدرجة أنك لا تحصلين على الوقت الكافي لمراسلتي بالرسائل التي أكتبها لكِ"
"نعم معك حق، لقد اشتقت لعملي رغم أني أنا من طالبت بإجازة قصيرة لأسترخي فيها من عناء العمل قليلا، المهم هذا ليس موضوعنا الان أخبريني.."
أنت تقرأ
°•{خادمته و ملكة قلبه}•°
Romanceرجل ذو مكانة مرموقة و ذو شهرة واسعة في البلاد لم يعد يؤمن بالحب بتاتا لتأتي إليه فتاة بريئة لتقلب حياته رأسا على عقب فهو القاسي البارد و هي اللطيفة البريئة فكيف سيجتمعا؟ حب بين شمس و قمر...