.-(الفصل الرابع)-.

359 21 1
                                    


"شكرا لك ابنتي و لكن أخبريني ما هو هذا العمل؟؟"

فتفاجأت فيونا من سؤالها و لم تفكر ما الذي ستقوله فلم تنبس ببنت شفة، قلقت سيليا فقالت بخوف

"لا ترعبيني ما هو هذا العمل؟؟!"

فتلعثمت في كلامها و قالت

"آه...إنه...ليس مهما المهم هو أنك ستتعالجين عما قريب"

"إن لم تتكلمي الان فلن أتحدث معك فلذا لا تجعليني أغضب هيا قولي!!"

تنهدت باستسلام و قالت

"حسنا أمي لا تغضبي أنا أعمل خادمة!!"

تفاجأت سيليا وضعت يدها عل فمها

"ماذا؟؟!"

"أمي لن تعارضي على عملي كل ما في الأمر أنني سأكسب المال لعمليتك و بعدها سأستقيل و أبحث عن عمل جيد"

"و لهذا تأخرتِ اليوم"

"نعم أمي فمنذ اليوم إن تأخرت لا تقلقي علي فهذا موعد انتهاء عملي"

تنهدت سيليا بحزن و قالت

"لو لم تُكسر قدمي فإني حتما لن أسمح لك بالعمل كخادمة مطلقا!"

"أمي لا تقولي مثل هذه الأشياء الغبية أنت كل شيء في هذه الحياة، الحياة بدونك لا طعم لها فلذا لا تكرري تلك الحماقات مرة
أخرى"

ضحكت سيليا بخفة و قالت

"لقد كبرتِ يا ابنتي"

ضمت فيونا يديها نحو صدرها و قالت

"و هل ترينني صغيرة يا أمي؟؟!"

"مهما تكبرين ما زلت أراك ابنتي الصغيرة"

و ضحكا مع بعضهما ثم قالت فيونا

"و الآن تصبحين على خير يا أمي فلدي غدا عمل في تمام السابعة"

" حقا؟! إذًا تصبحين على خير"

فقبلت فيونا جبين أمها بكل حب و خرجت من غرفتها قاصدة غرفتها و ألقت نفسها على السرير و هي تقول في نفسها

"يوم واحد و أثار غضبي كثيرا فهل سأتحمله بقيت الايام؟؟! هذا كله من أجل أمي لولاها لما بقيت دقيقة واحدة هناك!!"

و أما ادوارد فوصل إلى قصره و حول عسليتاه نحو الورود المغروسة بجانب قصره فتأملها قليلا فهي لازالت كما هي متفتحة ذات منظر جميل تنهد ثم دخل و قد أخبر ماريا بأنه لا يريد عشاء هذه الليلة كل ما فعله دخل غرفته و ألقى بسترته على الأريكة و
قد فتح أزرار قميصه الأولى و ألقى بنفسه على سريره الفاخر و هو يفكر في أعماله التي لم تنتهي بعد...

و في الصباح يوم التالي استيقظت فيونا مفزوعة لترى ساعة يدها و قد وجدتها السابعة و النصف فقالت بخوف

°•{خادمته و ملكة قلبه}•°حيث تعيش القصص. اكتشف الآن