.(الفصل الثامن عشر).

213 12 3
                                    


شعر بشيء غريب يدغدغ قلبه و علامات الاندهاش بادية على وجهه فقال دون وعي منه

"روز أنا واق..."

لم يكمل كلامه لأن باب المكتب قد فُتح مرةً أخرى و التفتا نحو الباب الذي قد انفتح دون دق فدخلا إدوارد و فيونا سعيدين بهذه الجولة التي قضياها مع بعضهما، فقال جاك بابتسامة خبيثة علّ ذلك ينسيه ما كاد أن يقوله لروز

"أهلا أهلا بكما هل تعلمان كم الوقت الان؟؟"

رفعت عشبيتيها و رفع عسليتاه نحو الساعة الفضية المعلقة على الحائط و قالا في نفس الوقت

"إنها الثامنة و الربع نحن نعلم بذلك"

نظرا لبعضهما كونهما قالا نفس الجملة و في نفس الوقت فضحكا فقالت روز بعجب

"ما هذا التوافق العجيب؟؟! إنه حتى في الكلام!!"

نظر لها إدوارد باستغراب كونها تتكلم دون رسمية و كذلك فيونا التي شعرت أن خلف كلامها دون رسمية شيء ما فلذا قررت أن تسألها حالما يعودون إلى المنزل لان روز من النوع الذكي التي لا تخطئ مرتان و سوف تسألها عن لباسها هذا، فحمحمت روز و أنزلت رأسها و قالت

"ع..عذرًا سيدي"

نهض جاك من الكرسي و مدد يداه إلى الأعلى و قال واضعًا يداه في بنطاله الرمادي

"يجب عليك شكري يا إدوارد لأني قمت بنصف العمل الذي فوق رأسك"

و حرك محيطيتاه نحو روز قائلًا و هو يؤشر عليها بإبهامه

"و الشكر لروز أيضا لأنها ساعدتني فهي حقا ذكية ربما عليك إدخالها في شركتنا فهي ستعود علينا بالنفع دون شك"

نظرتا إلى بعضهما ببعض الخوف لأن روز تعمل هنا مؤقتًا ليس إلا و أيضا هي ستعود إلى شركتها في الخارج قامت روز بتغيير الموضوع بطريقة مذهلة حيث قالت متفاخرة بذكائها

"ألم أقل لك يا جا...سيد جاك بأنك ستعترف بذلك"

لم يفهم أحد مما قالته روز عدا جاك الذي نظر لها بابتسامته المشرقة فاقتربت فيونا من روز و همست لها

"إنك تتكلمين كثيًرا! سوف توبخين إن كنت ستثرثرين هكذا!!"

قال إدوارد بشك بعدما جلس على الأريكة الفحمية راميًا سترته بإهمال بجانبه

"ما الذي تتهامسان به؟؟ ثم لماذا لا زلت أنت هنا؟؟"

كادت روز أن تجبيه إلا أن فيونا أجابت بدلا عنها لأنها تفهمه و تعرف ما الذي ستقوله

"إننا نخطط أن نغادر الان فالليل حل كما تعلمون"

"حسنًا إذًا سأقوم بتوصيلكم"

فقال جاك و هو يحك مؤخرة رأسه

"و أنا سآتي معكم"

نظر له إدوارد باستغراب

°•{خادمته و ملكة قلبه}•°حيث تعيش القصص. اكتشف الآن