فأخذ رشفة منها و قد أغلق عينيه ليتلذذ بها ففتحهما بغضب كبير و وضع الكوب بقسوة
على مكتبه ففزعت فيونا من فعله ليزمجر بغضب"ما هذا بحق الجحيم؟؟!"
ارتجفت في مكانها كاد قلبها أن يتوقف عن نبضه من غضبه المخيف ليلتفت إليها و قال غاضبا
"ألا تعرفين أن تعدي لي قهوة!! إنها في غاية المرارة!! أحضري لي غيرها بسرعة!!"
و قد انتبه لتوه لتغيير ملابسها لأخرى فلقد كانت ترتدي سروال جينز مع قميص ابيض ذو أزرار سوداء و فوقه سترة سوداء طويلة تصل إلى ركبتيها، مسكت نفسها من أن تفجر غضبها عليه لتقول بأدب مصطنع و هي تشد على كلامها
"حاضر سيدي!"
فأخذت كوب القهوة بعنف قليلا دلالة على غضبها إلا أنه لم يبالي لها و قبل أن تخرج قال ببحته الباردة
"قومي بتغيير ملابسك فهي ليست ملائمة عليك و تشعرني بالإشمئزاز!"
التفتت إليه و قالت بهدوء عكس داخلها تماما
"شكرا لك على مديحك سيدي فماذا تتوقع أن ترتدي الخادمة غير هذا؟!"
وخرجت من مكتبه دون أن تستمع إلى رده أما هو فرفع حاجبه باستنكار على كلامها لكنه يتوعد أنه سوف يجعلها تندم على اليوم الذي فكرت فيه بالدخول إلى قصره، و عنها فهي تلعنه تحت أنفاسها
"أحمق مغرور متعجرف متكبر!!!"
كيف له أن يغضب منها و هي خادمة جديدة لا تعرف ما الذي يحبه أو يكرهه، سارت إلى غرفة التبديل التي تقبع في نهاية المطبخ و غيرت ملابسها للتي كانت ترتديها قبل دقائق و قامت بإحضار القهوة إلا أن هذه المرة قد زادت ملعقة من السكر لتبدو مذاقها حلو و سارت بها إلى مكتبه حتى وصلت إلى الباب فأخذت نفسا عميقا و دقت الباب و دخلت ووضعت له الكوب أمامه و أخذت كتابها و عادت إلى مكانها بجانبه فأخذ رشفة فقال بهدوء مرعب
"تحضرين غيرها و إلا كسرت الكوب فوق رأسك!!"
فقالت بملل رغم خوفها في نفسها
"ماذا!! ألم تعجبك هذه أيضا؟؟"
لينظر لها بنظرات غاضبة جعل الخوف يدب في أوصالها، ذهبت نحو الباب بخطوات سريعة لتغلق الباب بقوة لقد ضاقت منه ذرعا لتقول في نفسها بغضب
"لم أرى في حياتي شخصا بهذا السوء!! إنه بلا شك شيطان على هيئة إنسان!!"
فأحضرت القهوة و دخلت إلى مكتبه ووضعت الكوب أمامه بأيدي مرتجفة لأنه لو لم تعجبه هذه المرة حتما سيكسره فوق رأسها! فأخذت كتابها و فتحته ووقفت بجانبه و هي تراقبه بطرف عينها حينما أخذ رشفة من القهوة أغلقت عشبيتيها بقوة تجهز نفسها لصراخه العالي الذي يصم الآذان، انتظرت و انتظرت و لم تسمع أي شيء فقط الهدوء و صوت مدفأة الحطب فتحت عشبيتيها لتراه يرتشفها و هو متمعن في أوراقه فتنهدت بأريحية و ابتسمت براحة لتتابع ما تقرأه فلقد تحمست لأحداث روايتها و إذ به يصرخ عاليا
أنت تقرأ
°•{خادمته و ملكة قلبه}•°
Romanceرجل ذو مكانة مرموقة و ذو شهرة واسعة في البلاد لم يعد يؤمن بالحب بتاتا لتأتي إليه فتاة بريئة لتقلب حياته رأسا على عقب فهو القاسي البارد و هي اللطيفة البريئة فكيف سيجتمعا؟ حب بين شمس و قمر...