.-(الفصل التاسع)-.

284 22 1
                                    


لتدفع باب الغرفة بقوة و هي متمسكة بالعصا بكامل قوتها و هي تتصنع الشجاعة لتشهق فيونا مما رأته عشبيتاها و قد سقطت العصا من يدها دون أن تشعر حتى!! ترى أمامها فتاة ذات شعر أسود يصل طوله إلى كتفيها واضعة مشبك شعر في منتصف شعرها ذو عينان بندقيتان واسعتان، قالت فيونا و قد تجمعت دموع السعادة في عينيها العشبيتان

"رو...روز!!"

لتركض نحوها و تعانقها بقوة لقد اشتاقت إلى صديقتها التي تعتبرها أختها التي لم تلدها أمها لم يشاهدوا بعضهم قرابة سنتين و نصف
لتقول فيونا وسط عناقهما بفرح و دموع السعادة تنهمر على وجنتيها كإنهمار الشلال على الصخور

"لقد اشتقت إليك يا صديقتي!!"

فردت روز و هي تبادلها العناق بقوة

"يا غبية!! أنا اشتقت إليك أكثر!!"

لتفصل فيونا العناق متسائلة روز وسط انهمار دموعها

"متى وصلتي يا فتاة؟؟ لقد فاجأتني بمجيئك حتى أنك تركت الباب مفتوحا و قد سقط قلبي خوفا فلقد ظننت أن سارقًا دخل إلى منزلنا"

"لقد وصلت الان و لقد كنت متحمسة جدا لأراكما فتركته مفتوحا فكنت أسأل الخالة عنك فدخلت علينا بتلك الوضعية المثيرة
للضحك"

ضربت فيونا بخفة على كتف روز قائلة

"جربي شعوري أن تظني أن هنالك سارقًا في المنزل ثم قولي الوضعية مثيرة للضحك!!"

قهقهت روز على صديقتها ثم قالت متسائلة

"و لكن أين كنت في هذا الوقت من الليل؟؟"

فأيدت سيليا قولها

"نعم لقد تأخرت اليوم كثيرا"

"إنه العمل كالعادة و إنها قصة طويلة سأخبرك بها روز و لكن الان ارتاحي و بعدها نتكلم"

فقالت روز بمرح

"حسنا إذًا...ما أحوالكم هل من جديد حدث في غيابي؟؟"

"روز نحن سنسأل كيف كانت رحلتك خارج البلاد و لست أنت! فأنت تعلمين حينا لا يزال كما هو و لم يتغير في غيابك أي شيء"

"هكذا إذًا فلقد ظننت أن هنالك شيئا حدث في غيابي"

فالتفتت فيونا يمينا و شمالا فقالت بتساؤل

"روز أين العم سميث و العمة كاميليا و ماكس؟؟"

فردت روز ببعض الحزن

"لقد رفضوا أمي و أبي و أخي العودة معي لإنشغالهم بالعمل و أنا أخذت إجازة من عملي و مللت وحدي هناك و خطرت لي فكرة بأن أزوركم و لو لبضع أيام فلذا عدت وحدي و لكن لا أظن أني سأذهب إلى منزلنا فهل يمكنني البقاء هنا ريثما أعود إلى والداي و أخي؟؟"

قفزت فيونا فرحا و عانقتها قائلة

"بالطبع يا عزيزتي بالطبع"

ضحكت سيليا عليهما فقالت

"أهلا وسهلا بك يا روز في منزلنا في أي وقت"

فردت روز بخجل

°•{خادمته و ملكة قلبه}•°حيث تعيش القصص. اكتشف الآن