.(الفصل الخامس عشر).

193 11 3
                                    


فلاحظت روز وقوف شخص في الدرج فأمالت برأسها لتراه فالتقت بحريتاه ببندقيتيها بقيا على حالهما لوهلة فأبعدت بندقيتيها حينما
أحست نفسها أطالت في النظر إليه فشعرت جودي بغرابة تصرفاتها فحركت رأسها للخلف لترى ما هذا الذي جعلها تتصرف بغرابة هكذا
فعندما رأته أفسحت الطريق بسرعة و رأسها للأسفل فهي تعلم أنه صديق السيد إدوارد و أنه يتم معاملته كالسيد أيضا لقربه الشديد من
مالك القصر، فلقد انذهلت روز من وسامته المفرطة و تلك الهالة المرحة التي تجوب من حوله ففكرت بعدما أفسحت الطريق هي أيضا و وقفت بجانب جودي و قد علمت أنه له مكانة عالية هنا هو أيضا خاطبت نفسها بذهول

"هل كُتب على هذا القصر أن يدخله الرجال الوسيمين فقط أم ماذا؟!"

و أما هو فقد حمحم و رجلاه تصعدان الدرج و وصل إليهم ليدير محيطيتيه إليها و قال و هو يتفحص وجهها عن قرب

"تعالي معي لتحضري لي بعض الأشياء من سيارتي"

رفعت بندقيتيها و رفعت الأخرى رماديتيها فعندما وجدت روز محطيتاه مركزتان عليها قامت الأخرى بإنزال رماديتيها احتراما للواقف
أمامها، فردت ببعض الخجل

"هل تقصدني؟؟"

فكرت جودي بسرعة

"يا إلهي!! يجب عليها مناداته بالسيد لا كأنها تخاطب أحدًا من الشارع!!"

"نعم أنتِ"

حركت رأسها نحو جودي و بادلتها الابتسامة متناسية كيف الخادمة تتصرف أمام الاسياد فهي ليست معتادة على أن تكون خادمة فهي في الخارج لها مكانة جيدة في الشركة و الجميع يحترمها و يحبها بسبب بشاشة وجهها و حسن تعاملها مع الآخرين لهذا هي اجتماعية و لديها أصدقاء كُثر

"نلتقي لاحقا جودي"

أغمضت جودي رماديتيها بقوة بسبب تصرفات روز الخاطئة و لم تقم برد عليها فهي خائفة من أن توبخ الان، فقالت في نفسها

"هذا ليس وقته يا روز!! و اذهبي فورا حينما ُيطلب منك شيء!!"

فنزل جاك و خلفه روز بعدما أحست جودي بابتعادهما اقتربت من الدرج ممسكةً بعصا المكنسة بكلتا يديها و هي تقول في نفسها و
رماديتاها مركزتان عليهما

"أرجو أن تتصرف معه جيًدا كي لا ينتهي أمرها بطردها"

لقد ظن بعض الخادمات أن روز عشيقته لكونها لا ترتدي زي الخادمات و لكونهم لم يسمعوا بأنها أتت هنا للعمل كخادمة و لانهم مناسبين لبعضهما حقا، و خرجا من القصر و قد نزلا من ثلاث الدرجات التي أمام القصر و توجهوا إلى اليمين حيث موقف السيارات و توجهوا تحديدًا إلى السيارة ذات اللون الأزرق الملكي كلون عينيه فماذا تتوقعون من صديق
صاحب هذا القصر الثري؟؟! الفقر مثلاً؟ بالطبع لا و ألف لا!! فتحت فاها بدهشة ليست لأنها جميلة و رائعة فلقد شاهدتها إحدى المرات معروضة للبيع بل لأنها رأت سعرها فقد كان مليون و نصف دولار و كيف استطاع هو شرائها علمت في بادئ الأمر أنه له مكانة
خاصة هنا من معاملة جودي له لكن لم تتوقع أن يكون غني هكذا!! فهو يبدو عاديا جدا و ليس مغروًرا بأمواله فلقد قابلت الكثير من
الأغنياء المغرورين بأموالهم الطائلة و أنوفهم تكاد تصل إلى السماء بسبب الكِبر الذي لديهم، فقالت بتفاجئ و هي تدور حولها واضعةً
يداها خلف ظهرها و هي موافقة لنفسها بأنها هي حتما التي رأتها ذات مرة

°•{خادمته و ملكة قلبه}•°حيث تعيش القصص. اكتشف الآن