نهضت فيونا مبكرة قبل وقت عملها بنصف ساعة فذهبت إلى أمها بعدما جهزت نفسها لتخبرها بأنها مغادرة باكرا ربما لتكتشف ذاك القصر الكبير ما به من أسرار و خفايا أو ربما لا تريد الاستعجال في طريقها كي تتمشى و تتمتع بجمال الغابة، ففتحت باب منزلها و أغلقته ورائها لتقول بكل نشاط و هي تستنشق هواء الصباح العليل"ما أجمل أن تكون نشيًطا في مثل هذا الجو الجميل من الصباح"
لتتابع طريقها نحو الغابة و قد أكلت بعض التوت في طريقها لتصل إلى الحارسان لتقول في نفسها ببعض القلق
"أرجو أن يتذكروني إنه لمن المخيف التعامل معهم!!"
فقالت بشبه خوف
"أ...أنا...أعمل هن..."
و لم تكمل كلامها ليفتح لها البوابة الحديدية على مصارعها فدخلت و هي تضع يدها على قلبها و تنهدت قائلة في نفسها
"من الجيد أنهم لم يجادلوني"
فذهبت إلى الحديقة أو كما تسميها الغابة الصغيرة لتتأمل في جمالها لتذهب نحو الورود الحمراء و البيضاء لتقطف مجموعة منها
ليمر رجل كبير في السن ليراها تقطف الورود ليتوجه نحوها بخوف شديد ليقول ببحته المرتعشة
"ماذا فعلتِ يا ابنتي؟؟!"
لتلتفت فيونا نحو الصوت لتجده نفس الرجل الذي رأته في يومها الأول ،إنه رجل كبير في السن شعره قد طغى عليه لون الأبيض و هناك بعض التجاعيد في وجهه ذا عينان صغيرتان سوداوان مرتديا قبعة رعاة البقر و قميص أصفر مع سروال أزرق فيه أحزام تصل إلى
أكتافه، ردت عليه بلطافة
"أهلا يا عم لقد أحببتها فقطفتها إنها رائعة جدا، أليس كذلك؟؟"
"يا إلهي!! السيد لا يحب من يلمسهم حتى و أنت تقطفينهم!! ماذا سأقول له الان!!!"
ردت بخوف لتهورها
"ح..حقا؟؟! لم أكن أعرف، كل ما في الأمر إني قطفتها لأضعها في مكتبه فهي ليست من أجلي"
فقالت بابتسامة ناعمة
"لا تقلق يا عم سوف أخبره بالحقيقة أنا بنفسي، و الان عن إذنك"
فذهبت فيونا فقال الرجل المسن مخاطبا نفسه
"أنت لا تعرفينه يا ابنتي إذا غضب فهو لا يعرف أحدا أبدا!!"
فوصلت فيونا إلى مكتبه ووقفت أمام الباب و هي تخاطب نفسها
"سوف أخبره بكل شيء، يا إلهي فضولي و تساؤلاتي يقودانني إلى المشاكل و الهلاك دائما!!"
لتتنهد و تبلل شفتاها كما لو أنها ذاهبة إلى ساحة القتال لتحارب،.فدقت الباب و دخلت لتحرك عشبيتاها نحو مكتبه لترى كرسيه
الباهض فارغ لتتنهد بأريحية قائلة
أنت تقرأ
°•{خادمته و ملكة قلبه}•°
Romanceرجل ذو مكانة مرموقة و ذو شهرة واسعة في البلاد لم يعد يؤمن بالحب بتاتا لتأتي إليه فتاة بريئة لتقلب حياته رأسا على عقب فهو القاسي البارد و هي اللطيفة البريئة فكيف سيجتمعا؟ حب بين شمس و قمر...