فأبعد أخصان الأشجار المتشابكة في بعضها بيده اليمنى و الأخرى ُشكل عن طريق النباتات
و استولى على يدها اليمنى ليمرا من ممر سري و حولهما الأشجار الملتفة مع بعضها البعض و خرجا منه و توقفا و التفت إليها حيث كانت هي ورائه و قال لها بلطف و قد أفسح المجال لها لترى بشكل أفضل"و الان افتحيهما"
فتحت عشبيتيها فشهقت واضعةً يدها على فمها من شدة جمال ما رأته!
المنظر الخلاب منظر يأسر القلوب و العيون أرض واسعة كِساءها العشب الأخضر الفاتح مزينة ببعض الزهور المتناثرة الملونة هنا و هناك و الأشجار تحيط الأرض من كل جانب و هذا ما جعلها بعيدة عن عيون البشر و في نهاية الأرض توجد بحيرة صغيرة بسببها جعلت الأرض أكثر جمالا و جاذبية و حصان أسود كسواد الليل المظلم يركض بكل حيوية و نشاط، لم تتمالك نفسها بألا تعطي لقدميها
حرية الركض إلى الأمام!! أمام هذه الجنة كما قالتها في نفسها و ركضت و ركضت و ركضت إلى أن وصلت إلى منتصف الأرض و أفردت
يدها و بدأت تدور حول نفسها و رأسها إلى الأعلى تنظر إلى السماء التي بها بعض الغيوم المتفرقة و هي تضحك سعيدة جدا أظن أنها
لم تضحك هكذا منذ وفاة والدها الراحل، تاركةً خلفها إدوارد الذي أعجب بردة فعلها البريئة و التي لم يتوقعها و اكتفى بالابتسام و إشباع عسليتاه بالنظر إليها و لفعلها، تركض هنا و هناك كفراشة خفيفة و هي تضحك بفرح و سرور فركعت تزيح شعرها الكراميلي الطويل الناعم على وجهها كونه منسدلًا على طول ظهرها لتشم رائحة الازهار فقالت بتأمل و عشبيتاها مغلقتان"زكية!!"
رفعت رأسها لتجد إدوارد بعيد عنها لا يزال على حاله منذ أن فتحت عينيها لتلوح بيدها اليمنى و الأخرى قابعةً بجانب فمها ليعلو صوتها فقالت بفرحة غامرة لم تستطع كبحها
"سيدي تعال إلى هنا!"
فأكملت كلامها في نفسها بتفكير
"ما زلت أناديه سيدي! سأحاول أن أقول اسمه بدلاً من سيدي...لكنني اعتدت على ذلك فعلاً..سأحاول مهما كلف الأمر!!"
حرك قدماه نحوها و قد نزع سترته و ألقاها على الأرض بإهمال بسبب شعوره بالحر و هو يقول في نفسه بقلة حيلة
"ما زالت تناديني سيدي!! أهو صعب عليها نطق اسمي أم ماذا؟؟!"
فوصل إليها لتلتفت إليه بعدما كان يقابل ظهرها فقالت بإشراق لأول مرة تظهره على وجهها البريء
"لقد أعجبني المكان كثيًرا إنه أكثر من رائع حتى كل شيء فيه مثير للدهشة أنا سعيدة جدا لأنك أريتني هذا المكان إنني محظوظة بالفعل!"
لقد كان أقل ما يقال عنه سعيد لإفصاحها عن شعورها بأنه رائع لقد أصغى لها بكل حواسه لم يرد إيقافها في كلامها بكلامه لقد استمع حتى
النهاية كاد أن يعلق بابتسامته المثيرة لولا أنها اقتربت منه و عانقته بقوة و أغلقت عشبيتيها مستمتعةً بهذا العناق و هي تقول في خجل شديد
أنت تقرأ
°•{خادمته و ملكة قلبه}•°
Romanceرجل ذو مكانة مرموقة و ذو شهرة واسعة في البلاد لم يعد يؤمن بالحب بتاتا لتأتي إليه فتاة بريئة لتقلب حياته رأسا على عقب فهو القاسي البارد و هي اللطيفة البريئة فكيف سيجتمعا؟ حب بين شمس و قمر...