.(الفصل العاشر).

278 22 1
                                    


فاقتربت من النافذة لتزيح الستار لتجد الليل قد حل لتقول بذعر

"يا إلهي!! هل نمت كل هذا الوقت؟؟"

أرجعت شعرها الكراميلي الطويل إلى الخلف بفوضوية و ما زادها هذا إلا جمالا فدخل إدوارد فقال ببحته المميزة

"و أخيرا استفقتي من سباتك"

فالتفتت له فيونا بخوف فقالت مبررة

"سيدي أنا...أنا أسفة على نومي المفاجئ لم أشعر بنفسي أنني نمت ثم يا سيدي لمَ لمْ توقظني عندما رأيتني نائمة؟؟!"

رفع حاجبه الايسر بطريقة مغرية باستغراب

"هل أنت تعتذرين أم تلقين الأسئلة علي؟؟"

هو لم يرد إيقاظها من نومها فلقد بدت له أنها مسترخية جدا و مرتاحة في نومها حتى و لو
في عملها فلو كانت أخرى لكانت مفصولة عن العمل بدون أدنى شك و لن يسمع حتى مبررها كما فعل معها، فذهبت و أخذت سترته من
يد الكرسي و وقفت أمامه و قالت في استحياء

"أشكرك يا سيدي على تغطيتي و أنا نائمة فأنت حقا طيب القلب سيدي"

فقهقه بخشونة و رأسه إلى الأعلى و هي ترى تفاحة آدم خاصته تصعد و تنزل و كم أرادت أن تلمسها و كم أحبت قهقهته الخشنة
الدالة على كامل رجولته فمسح على لحيته الغرابية و على وجهه ابتسامة جذابة قد بينت جميع تفاصيل أسنانه فقال بعجب

"أنت أول من قال لي طيب القلب فأنا دائما ما يلقبوني بالبارد أو القاسي أشياء كهذه فأنا لست معتادًا على المديح أبدًا"

فتفاجأت فيونا من هذا الكلام فقالت باستغراب

"إن كنت قاسًيا كما يقولون فمن سيكون طيب القلب إذًا؟؟ حقيقةً هذا ظلمٌ في حقك!!"

اقترب إدوارد منها ليهمس في أذنها و قد تسللت رائحة عطره الفاخر إلى أنفها الأرنبي من قبل أن يقترب حتى و قد أحبت ذلك
فقال بهمس ماكر ليبث فيها القشعريرة في سائر جسدها كما لو أنها أصابتها ضربة كهرباء

"يا طفلتي أنت شقية و ذكية في آن واحد!!!"

فطغى الخجل عليها فأرجع رأسه ليراها بذاك الوجه المحبب الذي يعشقه و ما زاده هذا إلا جنونًا لقلبه فاختلطت أنفاسهما و صدرها
يعلو و يهبط من هذا الاقتراب الشديد بينهما، هي تاهت في تفاصيله الرجولية و هو تائه في تفاصيلها الأنثوية فاستفاقت من هذا التخدير القوي لترجع خطوة إلى الوراء علّها يساعدها ذلك في وصول الأكسجين إلى رئتيها فلقد شعرت بالاختناق بمجرد أنه اقترب منها فقالت بخجل و عشبيتاها في الأرض و هي تمد يديها
نحوه

"سيدي...تفضل..معطفك"

فمد يده ذات العروق البارزة لتلمس يده يدها لتسحب يدها بسرعة خجلا منه ظنت أنه بالخطأ لكنه تعمد فعل ذلك فلقد أراد لمسها بأي طريقة كانت و هي لم تعد قادرة على النظر في وجهه الوسيم فمر بجانبها و على وجهه ابتسامة جانبية لمَ حدث للتو لتغلق عشبيتاها تستنشق عطره الذي أصبح أكسجينها و الذي يجعل من قلبها في
حالة من الفوضى، فجلس في كرسيه المصنوع من الجلد الفاخر يتابع عمله و أما هي فرجعت إلى أرض الواقع لترى ساعة يدها لتجده موعد المغادرة فقالت في نفسها

°•{خادمته و ملكة قلبه}•°حيث تعيش القصص. اكتشف الآن