.(الفصل الحادي عشر).

273 21 2
                                    


نهضت فيونا مبكرة لتدخل إلى الحمام و هي تقول و تتفحص وجهها

"أوه!! من الجيد أن الهالات السوداء قد اختفت من عيناي إن هذا الصباح ينذر بالخير إنه لمن الجيد الشعور بالراحة النفسية"

و خرجت من الحمام ترتدي ثيابها و خرجت من الغرفة تاركة خلفها روز نائمة و كذلك أمها فلذا خرجت من المنزل بهدوء حتى لا تستيقظان فسلكت الغابة قاطفةً بعض التوت لفطورها لقد اعتادت الأمر بألا تأكل
كثيرا في فطورها فقط التوت هو فطورها اللذيذ، و وصلت إلى مكان سعادتها كما سمته في الآونة الاخيرة و فُتحت لها البوابة الحديدية على مصارعها فدخلت كالأميرة
إلى قصرها فتوجهت نحو غابتها الصغيرة لترى جمال الورود المنفتحة فقالت بابتسامتها المشرقة كإشراق الصباح

"جذابة كعادتك أيتها الورود"

فدخلت إلى القصر قاصدةً مكتبه فوصلت إلى الباب فرفعت معصمها لترى الوقت فقالت في نفسها برضى

"في الوقت المناسب تماما"

فدقت الباب و دخلت بحيوتها التي تنتشر في المكان بسرعة هائلة

"صباح الخير سي..."

فتفاجأت من عدم وجود إدوارد في مكتبه فقالت بتساؤل بعدما دخلت و أغلقت الباب على نفسها

"غريب؟؟! هل ذهب إلى الشركة يا ترى؟؟!"

بعدها رأت الأوراق مبعثرة على مكتبه بكل إهمال و لم تكن منظمة كعادته و سترته لا تزال على ظهر الكرسي فذهبت إليها فأخذتها
بيديها الاثنتين و استنشقت عطره بكامل قوتها التي لا طالما تجعلها تذوب كذوبان السكر في الماء فقالت محدثةً نفسها

"بمجرد أن أستنشق عطرك تبدأ الحفلة الصاخبة من قرع طبول و رقص و ميلان هنا و هناك لقد استسلمت لك بكل جوارحي أريد أن أصف مشاعري الجياشة حالما استنشق عطرك و لكن الكلمات عاجزة كل العجز عن وصف ما أمر به الان من مشاعر و أنا أتساءل في نفسي متى أحببتك؟؟ و متى أصبحت ُمتيمةبك؟؟ تساؤلات لا تنتهي أبدا أشعر أنني عندما رأيتك أول مرة سقطت في
قلبك و أنا لا أعلم و أنا لا أبصر و أنا لا أسمع و ها أنا الان فتحت عيناي و سمعت ما حولي لأجد نفسي محاصرة بين أضلعك التي
تشعرني بالطمأنينة و السكينة و الأمان فأحببت أن أبقى هكذا إلى الأبد، إلى الأبد أشعر بنبضات قلبك الذي أصبح ملكي لي وحدي..."

فاستفاقت بنفسها من حديث قلبها و هي تقول

"ما الذي أقوله أنا الان!!"

ِفردا سترته في مكانها حيث كانت و جلست على أحد الكراسي المقابلة لمكتبه تنتظر عودته مرت ساعة و ساعتان و لم
يأتي بعد رغم أن هذا موعد عمله في مكتبه فنظرت إلى خلفها حيث توجد الساعة الفضية المعلقة على الحائط فتسائلت باستغراب

"لم تأخر هكذا؟؟ هل يعقل أنه لا يزال نائما إلى الان؟؟!"

فقررت أن تتوجه إلى غرفته لتتحقق من تفكيرها فوصلت إليها فدقت الباب و قالت من خلف الباب

°•{خادمته و ملكة قلبه}•°حيث تعيش القصص. اكتشف الآن