.(الفصل السابع عشر).

209 9 1
                                    


دقت الباب منتظرةً أن يجيب كما هي عادتها في الشركة فقال ببحته الرجولية المرحة

"تفضل"

دخلت و لم يرفع رأسه ليعرف من دخل فأغلقت الباب ورائها فتسللت رائحة القهوة إلى أنفه الحاد فأغمض محيطيتاه و أراح ظهره على ظهر الكرسي فاستنشقها و هو لا يزال غالق بحريتاه فقال بابتسامة بعدما توجهت إليه

"لقد جاءت في وقتها تمامًا"

"لقد طلبت مني ماريا إحضارها لك ففعلت"

لقد ميز الصوت إنها هي بلا شك! هكذا هو فكر روز و من غيرها، فتح بحريتاه ليراها بلباس الخادمة نظر إليها من أعلى رأسها إلى أخمص قدميها ففرّت منه ضحكة فوضع يده الكبيرة على فمه علّ ذلك يساعده في كتمان قهقهته فرفعت حاجبها باستغراب شديد

"ما الذي يضحكك حضرة السيد جاك؟؟!"

رفع سبابته نحوها و حركه صعودًا و نزولاً و قد تمالك نفسه كي يجيب عنها إلا أن صوته خرج به بعض القهقهة دون قصد منه

"إ..إن زي الخادمات..كيف أقول هذا؟؟ إنه لا يناسبكِ بتاتًا!!"
أنزلت بندقيتيها نحو زيها و قد تملكها بعض الخجل فضمت يديها نحو صدرها و أشاحت برأسها نحو الجدار مغلقةً عينيها و قالت في خجل

"ما بيدي حيلة إن طلبت مني ماريا ذلك و كأنني يمكنني الاعتراض أمامها فهالتها حقا مخيفة ترغمك على إطاعة الاوامر فقط!!"

ظهرت على وجهه ابتسامته المرحة التي تجعلك سعيدًا حال رؤيتها فقط، فمسك بفنجان القهوة و ارتشف منها و قال باندهاش و هو يهز رأسه بإعجاب

"تمامًا كما أحبها"

ففتحت عينيها و قد رأته يرتشف قهوته و محيطيتاه مصوبتان عليها فاعتراها بعض الخجل و قالت

"شكًرا لك"

فهمّت  بالخروج إلا أن صوته أوقفها قائلاً بتساؤل

"هل لديك عمل ستقومين به الان؟؟"

التفتت إليه و قالت في استغراب من سؤاله الغريب

"لا و لكن سأسأل ماريا إن كان هنالك شيء يمكنني القيام به الان"

وضع قهوته و قال ببحته الرجولية المرحة التي تخرج من تلقاء نفسها كما هي هالته

"بدلًا من سؤالها أريد منك أن تعملي معي قليلاً و من بعدها يمكنك الانصراف"

قال كلماته و بحريتاه تنظران إلى الأوراق المبعثرة على المكتب بإهمال حالما أكمل كلامه نظر إليها ينتظر إجابتها، أرجعت خصلة
سوداء متمردة خلف أذنها و قالت بإيجاب

"حسنًا لكن ما هو هذا العمل؟؟!"

تقدمت و جلست على أحد الكراسي الموجودة أمام المكتب فقام برد عليها قائلاً

"لدي بعض الأوراق المهمة فكل ما عليك فعله هو أن تتأكدي من خلوها من الخطأ الإملائي"

°•{خادمته و ملكة قلبه}•°حيث تعيش القصص. اكتشف الآن