.-(الفصل الخامس)-.

341 20 2
                                    


لتسمع صوت فتح باب الحمام لترتعب فتقول في همس مرتجف

"م..ما كان..هذا الصوت؟؟! أهو...شبح أ..أم ماذا؟؟!"

لتسمع وقع أقدام قادمة نحوها لتلتفت نحو يسارها لتراه عاري الصدر يلف على نفسه منشفة و الأخرى على رقبته و قطرات الماء
تسيل على سائر جسده المعضل أي بمعنى أنه مغري حد اللعنة!!
لتشهق فيونا خجلا و خوفا في آن واحد لتنهض من السرير بسرعة و هي تقول بتلعثم و عشبيتاها تجول في كل مكان إلا هو و لا تدري حتى ماذا تقول

"سيدي...أنا..أنا أسفة جدا...لن أكررها ث...ثانية!!"

ليتقدم نحوها فرفعت عيناها لتراه متجه نحوها و على وجهه علامات البرود فقط لا غير لترجع إلى الوراء تلقائيا و هي تقول في نفسها

"يا إلهي!! ما الورطة التي أنا بها الان!! سيأكلني حتما أو يقتلني حتى!!"

ليخونها المكان و التصقت بالحائط لا مفر بجانبها الأيمن التحفة الكبيرة و الايسر توجد الكنبة ليتقدم نحوها بهيبته ووسامته فوضع يده اليمنى بجانب رأسها على الحائط انحنى بجذعه قليلا لقصرها أمامه و قرب وجهه من وجهها لتختلط أنفاسهما فرفعت عشبيتاها ببطء نحو عسليتاه اللتان تراقبان كل إنش منها و بكل حرص ليقول بهمس مغري لمن يسمعه

"ألم أقل لك بألا تلمسي شيئا لا يخصك"

لتسرح فيونا في معالمه التي لأول مرة تراها من قريب جدا و خاصة بعدما خرج لتوه من الحمام لتقول بخجل قاتل

"أنا..أسفة سيدي...و لم..."

و أنزلت عشبيتاها إلى الأرض و هي تبلل شفتاها بخوف لترى الكتاب أمام قدميها قد رُمي بإهمال و بعض من القطرات الماء من شعر ادوارد تسقط على الكتاب لترفع عشبيتاها و ترفع يديها الصغيرتين و تمسك وجنتاه المكسوى بشعر لحيته بلطف ليتفاجئ من فعلها و هي تقوم بإنزال رأسه لأسفل لتقول ببراءة لطيفة

"انظر سيدي لقد بللت الكتاب فلا تقل لي بأنني السبب"

بينما هو تائه في تفاصيل وجهها الصغير و هو نوعا ما مستمتع أيضا بوضع كلتا يديها على وجهه فأعادت عشبيتيها إلى عينيه المغلقتين اللتان منسجمتان بهذا الشعور الجميل لتستفيق بنفسها و تبعد يديها بسرعة و هي تضعهما خلفها على الحائط فوق بعضهما البعض و عشبيتيها بالأسفل خجلا منه و يكاد قلبها يخرج من قفصها الصدري أو بالأحرى خرج!! ليفتح عسليتيه ببطء و قال في أذنها بهمس لطيف

"يالك من شريرة!!"

فاستقام فقالت بتساؤل

"و ما الذي فعلته يا سيدي لتقول عني شريرة؟؟!"

فاستقام بطوله المهيب و اتجه نحو خزانته و اختار ملابسه تاركا إياها في حيرتها ووضع
ملابسه على السرير ليقول بخبث شديد

°•{خادمته و ملكة قلبه}•°حيث تعيش القصص. اكتشف الآن