احببتُ مخدرچية

أنت أقربهم الى قلبي، وأبعدهم عنه !!

مرت ايام واسابيع وره هذا اللقاء ..
بقيت بس افكر بيه اكثر واكثر يوم وره يوم ..
بعد ما لمحته بحديقة المستشفى ولا شفته بباب المستشفى ولا بفرعنا .. فكره وجوده واختفائه فجأه جانت تجربه غريبه بس ماانكر اني چنت قلقانه ان صار عليه شي واختفى فجأه هيج
سويت نوته ع الرزنامه اخر يوم شفته بيه ...
مرت ٣ اشهر ..
خلص  الصيف وبدأ دوام المدارس
بوقتها اخواني نجحوا من الثاني المتوسط للثالث المتوسط .. وچان عدهم دروس تقويه بمعهد وره الدوام
لذلك بابا بدا اله كم يوم ينزلني ع الشارع وارجع مشي للبيت ومرت كم يوم على هالوضع ..
يوم الخميس .. جان جو مغيم جزئيا وحراره معتدله
الجو كولش حلو بما ان شهر العاشر بده واني احب الاجواء الشتويه والبرد .. نزلت من السياره وظليت اتمشى على كيفي للبيت
نفس صوت الخطوات ورايه .. نفس شخطة الرجلين بالشارع .. ياربي اني يتراوالي .. لاول مره بعمري من امشي بالشارع ألتفت ورايه
و چان هو هاني .. بشكل عفوي (عززه .. هاي انت !!)
وراها خليت ايدي اليسرى على حلگي حتى مااحچي وياه ..
هو ابتسم بالبدايه وراها ضحك بصوت عالي من حجيت وياه وحرك راسه للجهه اليمنى ، حركته المعتاده مثل اول صدفه الي وياه بباب المستشفى ..
وراها ماگدرت احرك رجلي .. ظليت ثابته بمكاني واباوع عليه ، كأنما گلبي مايريد يتحرك
هاني صاير ضعيف ومسمر ولابس مدني ..
بعدين انداريت عنه ومشيت سريع شويه ودخلت فرع بيتنا، وصلت لباب البيت ووگفت هو اجه ورايه براس الفرع .. وظل واگف  .. انتظرت شويه وظليت اباوعله وراها دخلت للبيت
گلبي يدك يدك كأنما چنت داركض .. سلمت على ماماتي ودخلت لغرفتي .. شمرت جنطتي وذبيت نفسي  على ظهري ع السرير .. فرحانه ان شفته وجان بخير
رحت فتحت الرزنامه قبل ٣ اشهر من اخر مره شفته بنفس المكان .. بس ليش هيج متغير وذبلان .. اخاف صارت عنده مشكله بدوامه او بعائلته ...
ظليت افكر بيه ..
المهم تحضر الغده واكلت وساعدت ماما بالمطبخ
حسيت عندي طاقه فجأه وبس اريد ألهي نفسي واتحرك ،حتى اهلي انتبهوا عليه ان نشطه ومانمت كالعاده
عدت الجمعه والسبت
واجه يوم الاحد واني متحمسه لان متأكده ح اشوفه ومتخوفه نفس الوقت ان عنده ظرف واحتمال ما ح يجي واشوفه .. بس كلها خليتها بگلبي وگلت ما ابين  اي ردة فعل حتى لو شفته ..
خلص الدوام .. ورجعت للبيت ،كالعاده نزلت ع الشارع وتمشيت .. قررت اليوم مالتفت حتى لو احسه يمشي ورايه .. مشيت وخلص الطريق تقريبا وهو ماكو ..
حسيت مثل النار بگلبي ان ليش يتصرف هيج مثل الاطفال .. يوم يجي وعشره ولا .. وان كلام صديقتي جنات صحيح .. هذا نسونجي صدك .. ولا اعجاب ولا شي بس ديلعب واني غبيه رحت بخيالي زايد ...
بهالاثناء التفيت لفرع بيتنا .. جان واگف براس الفرع  قريب بيتنا ..
مدري ليش هالمره خفت اكثر مما فرحت .. من حسيته تقرب ع بيتنا .. اخاف امي تطلع وتشوفه لو الجيران
شيگولون عليه .. شنو ح تكون نظره اهلي وابويه اليه
بس اني اليوم قررت مااحجي وياه .. جيت امشي عادي ومريت من يمه .. وعبرته للبيت ..
هو ظل بمكانه ساكت .. من فتت من يمه دنگ راسه عليه وعوجه على صفحه لان فرق طول بيناتنه ..
اني مريت عادي .. ولا اهتميت وظليت ساكته ..
فتحت باب البيت ودخلت ومالتفت عليه .. هو ظل بمكانه
دخلت للبيت ضايجه كولش .. وخايفه بنفس الوقت اخاف بابا يجي ورايه بالسياره ويشوفني لو احد من الجيران يطلع ..
بس اهم شي ماسويت ردة فعل على شوفته وأخلي يتعود  ويتمادى ..

يتبع ...