٤-بَينَ ذِراعَيهِ.

42K 2.5K 1K
                                    

-لدعمي أضيئوا النجمة، و إتركوا تعاليقكم و توقعاتكم، لا تنسوا

ـــــــــــــ


-أولا وظفتَ مصممة جديدة و أنا لستُ في الشركة، ثم تتهمني بأنني متحيزة الآن؟

كان صوتُ صراخها هو ما يسمع وسط مكتبها و الطابق بأكمله، بينما من يتلقى ذلك التوبيخ يجلسُ أمامها، يضعُ يمناه أمام وجهه، يضيق عيناه مركزا في شكل أظافره، و كلتا رجليه فوق المكتب الفاصل بينه و بينها،


-هل إنتهيتِ؟

بهدوءٍ تام سألها يحدق فيها و إبتسامة مستفزة مرسومة فوق ثغره، يحب رؤيتها غاضبة، ليس لأنهُ يكرهها بل لأن شكلها يصبحُ مضحكا بالنسبة له،

زفرتْ الهواء من فمها بصخب، ثم بعنف جلست فوق كرسيها بعدما كانت تقفُ،

-أنتِ حتى لم تري تصاميمها، ألم تسألي نفسك لما إبني العاق مهتم بتلك التصاميم؟

أسندَ كوعه فوق المكتب، ليضع يده تحت خده ينتظر ردها، أشاحت ببصرها عنه تكتف يديها لصدرها و عقدة حاجبيها لم تزل، و بنبرةٍ حانقة قالت:

-أخبر مين آه بمناداتها لنرى إن كانت تستحق فعلا كما قلت، أم فقط تحاول إثارة إعجابها بتصرفاتك الطائشة

هي تعلم أن إبنها لن يتجرأ على توظيف شخص دون أخذ إذنها، كما أنه لا يتدخل في عملها من الأساس، يهتم بالموضة و الأزياء فقط، و لا يدخل نفسه في أمور الشركة المعقدة كما يقول دائما،

و لكن كبريائها فقط من يتكلم، طريقة كلام جونغكوك عن تصاميم تلك الفتاة جعلتها تدرك أنها حقا موهوبة، و لكنها غفلت عنها و لم تستكشفها، ذلك يجرح كبريائها كثيرا،

و هو فور سماعه لما تفوهت به، حمل الهاتف الأرضي فوق المكتب يخبر السكرتيرة أن تجلب إيلين و لوحها الإلكتروني معها حالا.

.
.
.
.
.
.
.

على الطاولة التي تتوسط المكان كنا مجتمعين نحنُ الأربعة نتناقش حولَ الاثواب و التصاميم التي سنستعملها بعد شهرين حيث سيكون أسبوع الموضة في بوسان إلى جانب تصميم كريستي الذي سيكون هو الختام،

Winter Moonحيث تعيش القصص. اكتشف الآن