٢٧-ما ذنبي؟

34.8K 1.7K 1K
                                    

لدعمي أضيئوا النجمة، و إتركوا تعاليقكم و توقعاتكم، لا تنسوا

ــــــــــــــــــــــــــــ

جعدتُ ملامحي بتضايق لشعوري بدغدغة على شفتي العليا، لا أستطيعُ حتى فتحَ عيناي لشدة تعبي، بصعوبة فرقتُ بين جفناي كأن الغراء قد تم صبه داخل مقلتي،

رؤيتي كانت ضبابية، شيئا فشيئا باتت تتضح حتى إستطعتُ رؤية مجرتين تقابلانني و هن قريبات مني بشكلٍ مبالغ فيه، لم أجزع لأنني أعلم صاحبهما و لكن ما الذي يفعله!!!

-تريدُ الموت!

لن أستطيع الشرح كيف خرجت نبرتي متحشرجة بها بحة كأنني رجل مدخن، و لكنها تناسبُ تماما تهديدي، لأنه و اللعنة الليلة الماضية لم يدعني أخذ حتى أنفاسي و الآن يقلقُ نومي!! هو بالطبع لا يريدني البقاء لطيفة،

كان يستندُ بمرفقه قرب رأسي عاري الجذع، بينما سبابته تحت أنفي من كانت تدغدغني،

أراح ذراعه فوق بطني ثم ردّ علي،

-كنتُ فقط أتأكد إن كنتِ تتنفسين

إعتدلتُ في رقودي أمسحُ عيناي كي أزيح عنهما التعب حين نطق بنبرة غريبة و ما قاله أغرب، لم يكن يمزح بل كان جادا بملامح أكثر من جادة،

لماذا تتأكدُ من ذلك؟

لم يجبني بل دفن رأسه في عنقي يعانقي بذراعه التي زحف بها من خلفي و الأخرى يحيطُ بها خصري، يبدو غريبا لذلك بادلته العناق أمررُ كفي على رأسه بخفة،

فجأة تذكرتُ شيئا قد خرج من بالي تماما قد يشرحُ لي تصرفه المريب، حين فقدت وعيي و أنا معه في المصعد هانا أخبرتني أنه كان يبكي، كما أنني أتذكرُ جيدا قبل أن أغيب عن الوعي قال لي ألا أموت بنبرة مرتعبة،

شعرتُ بأنني المحقق كونان و أنا أجمع الحقائق داخلي رأسي لعلي أتوصل لشيء مهم، و لكنني لستُ محققة، كما أنني غبية لذلك سأسأله فحسب،

قبّلتُ فروة رأسه و هو يعانقني كطفلٍ يرفضُ الإبتعاد عني بقيد أنملة قبل أن أطرح سؤالي بنبرة لا زال التعب واضح من خلالها،

-جونغكوك، هل تتذكر عندما فقدتُ وعيي داخل المصعد؟

هزّ رأسه لي و همهم بعمق فأضفتُ بتردد، ربما الأمر ليس بسيطا كما أظن،

-ذلك اليوم إلتقيتَ بـ هانا و أنت تحملني، أخبرتني أنكَ كنتَ تبكي و تكرر كلمة لا تموتي

Winter Moonحيث تعيش القصص. اكتشف الآن