٦-هلْ تُحاولُ إغرائِي؟

41.5K 3.1K 1.1K
                                    

-لدعمي أضيئوا النجمة، و إتركوا تعاليقكم و توقعاتكم، لا تنسوا

ـــــــــــــ

مرّ أسبوع كامل من آخر مرة رأيتُ فيها جونغكوك،
و على غير العادة، طوال الوقتُ أجده يقفز وسط أفكاري، يشتت ذهني عن السلبية، هو و إبتسامته تلك، و ما قالهُ لي لم أنساهُ أبدا،

لا أصدقُ أنني ضحكتُ معه، و بصوتٍ عالي أيضا،
تيقنتُ أن مسا قد أصابني، فتلكَ لستُ أنا،
حتى إبتسامتي بالكاد تظهر، و هو بحركاته الطفولية أضحكني،

ذلك المغفل، إقتحم حياتي على غفلة، و أنا لا أريدُ ذلك، أعترف أنه ساعدني كثيرا، و يجب أن أرد له الدين، و لكنني لم أطلب مساعدته حتى، كما أنه فقط إكتشف موهبتي، ليس كما لو أنني لا أستحقُ هذا المنصب، أشعرُ بأنني منفصمة الآن، و ذلك بسببه،

ذلك الحقير!

دفنتُ أفكاري عنه و كل ما يخصه و قد نجحتُ في ذلك بسهولة، إذ أنني كنتُ بالفعل مشغولة، لوحي الإلكتروني أمامي، و بين أناملي القلم الخاص به أخط عليهِ تصميما إستلهمتُ فكرتهُ من المجرات، و لن أنكرَ أنني كنتُ أفكر في عينيه و أنا أرسمه،

رفعتُ رأسي أنظر نحوَ الباب حين تم فتحه بقوة، ثمَ سكنتْ أصوات الجميعِ من حولي، بينما إرتفع صوت خفقان قلبي بشكلٍ جعلني أشكُ أنه سيتوقف لا محالة،
تُخيل لي جسدها الضئيل يتقدمُ مني، تبتسمُ باتساع، حتى إرتمت وسط حضني، ركبتيها فوق فخذي و يديها تلتفان حول عنقي،

مهلا أنا لا أتخيل، إنها طفلة فوقَ حضني الآن، و لكنها ليستْ هي، أدركتُ ذلك فور تحدثها بنبرة رقيقة أصغر سنا منها بكثير،

-أنتِ جميلة جدا، ما إسمك! إسمي سولي، عمري أربعة سنوات

رَفعتْ ثلاث أصابع أمام وجهي، ثم أضافت واحد عندما أدركتْ أنها أخطأت العد،
و في المقابل طرفتُ عدة مرات بغير فهم، من هذه الطفلة، و كيف تجلسُ في حضني دون خوفٍ كأنها تعرفني،

و بتقدم هانا أمامي تم الإجابة عن كل أسئلتي،

-سولي أيتها المزعجة، أخبرتك لا تزعجي الموظفين، هل كلامي يدخلُ من أذن و يخرجُ من الأخرى!

وبختها بحزم تتخصر أمامنا، ثم لانت ملامحها و هي تطالع ملامحي المشدوهة

Winter Moonحيث تعيش القصص. اكتشف الآن