٢٤-سقوط الراء.

43.4K 1.9K 2.2K
                                    

لدعمي أضيئوا النجمة، و إتركوا تعاليقكم و توقعاتكم، لا تنسوا

ــــــــــــــــــــــــــــ

-ما رأيك في الذهاب لمكانٍ ممتع؟

عقدتُ حاجبي بإستغراب لسؤاله العشوائي، فتغييره للمواضيع و الجو بهذه السرعة لهو أمرٌ مربكٌ بالنسبة لي، قرأ الحيرة على محياي فأجابني بدون أن أسأل ليحلّ مكان التساؤل تفاجئ،

-لنذهب للملهى

-الملهى!!

بإندهاش كررتُ الكلمة و كأنها جديدة على مسامعي، بل فعلا هي جديدة، التفكير فيها كان يُعد مستحيلا بالنسبة لي طوال سنوات و الآن الذي يتقرفصُ أمامي ينطقها بشكلٍ عادي،

-نعم الملهى، سنذهب و نستمتع بوقتنا معا، ربما يكونُ هناك صديقاي جيمين و تايهيونغ،سأعرفك على جيمين أنتِ إلتقيت بتاي قبلا، ما رأيك!

كانَ الحماس جليا من نبرته، لم أرد كسره و لكن لستُ أرتدي ملابسا مناسبة للملهى، وجهي بدون مساحيق تجميل أبدوا كالموتى، و الأهم من ذلك أن زيارة الملهى بعد سنوات لهوَ أمرٌ موتر بالنسبة لي، لقد نسيتُ معنى الإستمتاع بوقتي،

فككتُ العقدة حولَ خصره أحضن وجهه بين كفاي، رؤيته متحمسٌ هكذا و أنا سأرفضُ طلبه تزعجني، و لكن فلنتركها ليومٍ آخر فحسب،

-أنتَ تعلم أنني لم أذهب لملهى منذُ أن كنتُ مراهقة تُزَورُ بطاقة الهوية كي تدخل لهم لأنها كانت تحتَ السن القانونية؟

سألتُ بكل جدية ليهزَ رأسه و لا يزالُ يبتسم، فإسترسلت،

-أنا لا أرتدي ملابس مناسبة، ثيابي رسمية جدا، كما أن غدا دوام، فلنتركها ليومٍ آخر جونغكوك، أعدك حينها لن أرفض و سأكونُ جاهزة للذهاب

أبعدتُ يداي عن وجهه أرفعُ خنصري أمامه ليشبكَ خاصته معي، و لكن بدلا من ذلك إحتضن يدي كلها وسط كفه و إبتسامته لم تسقط،

Winter Moonحيث تعيش القصص. اكتشف الآن