٧-أَنا مُتعَبة.

36.6K 2.6K 1.1K
                                    

-لدعمي أضيئوا النجمة، و إتركوا تعاليقكم و توقعاتكم، لا تنسوا

ـــــــــــــ

لم تكن هناك علاقة قوية تجمعني مع والدتي منذُ الأزل، بيدَ أنها كانت تُحملني سباب خراب حياتها، بالرغم من أن ليس لي ذنب فيها حتى، أعني لستُ من وقع في الحب في سن الخامسة عشر، و أنجبتُني و هي مراهقة لم تكمل عامها السابع عشر،

ليس لي ذنبٌ أنها كانت غبية أنذاك، يكفيني أنني عشتُ تحت كنف والدٍ لا أتذكره لعامين قبل أن يتوفى، ثم والدة مهملة لثلاث سنين وحدنا، حتى دخلَ السيد مين حياتنا،

مين يونغي، ذلك الرجل الحنون الذي أحب والدتي حبا جما لدرجة أنه عاملني أفضل مما تعاملني هي حتى، لا زلتُ أذكرُ عناقه الدافئ، و لمساته الحنونة على خدي، إشتقت لها حقا و أنا في هذا السن،

تنهدتُ مرة، ثم ثانية عندما شعرتُ بالثقل فوق صدري يجثم عليه، يخنقني، و يجعل من أنفاسي تتثقل كاهلي،

أكره هذا اليوم من السنة حقا، إنه اليوم الذي أتلقى فيه تلك النظرات من والدتي، كما لو أنها تتخيل خنقي في مخيلتها متخليةً عن حقيقة أنني إبنتها الوحيدة الآن،

بينما نظرات السيد مين تكون حزينة، و لكنه عندما ينظر لي تنقلب لأخرى هادئة، أعلم أنه لا يحملني سبب ما حدث، و لكن والدتي تفعل،

خرجتُ مِن غرفتي بهدوء بعدما حبستُ نفسي فيها طوال اليوم، و ها هو المغيبُ قد حان،
ذلك اليوم تزامن مع عطلة نهاية الاسبوع، فلم أجد عذرا للخروج من المنزل، ففضلتُ البقاء في غرفتي و تجنب سكان هذا المنزل، حتى كيرا منعتُ عنها الدخول لي،

في طريقي للخروج من المنزل وجهتي الحديقة الأمامية أوقفني جسدها في الصالة فوق الأريكة، و بين كفيها صورة تسهبُ النظرَ فيها بشكلٍ غريب، فعلمتُ أنها صورتها،

دعيتُ الإله ألا تلحظَ وجودي، و لكنها بالفعل قد رأتني، تلاقت أعيننا و كم كرهتُ ذلك، هناك بعض الدموع العالقة هناك بالفعل، يبدوا أنها تحبسها لفترة طويلة، و ما إن حطت عينيها علي بدأت في ذرفها في صمت،

أعادتْ بصرها للصورة، و حمدتُ الرب أنها لم تكلمني، و لكنني تسرعتُ حيث خرجت نبرتها من بين شفافها باهتزاز، كما عدستي،

-لقد مرتْ إحدى عشرة سنة، هل تصدقين؟

بدتْ كما لو أنها تحادثُ نفسها، حتى أعادت تكثف نظراتها فوقي، و هذه المرة بحدة، و ليس بضعف،

Winter Moonحيث تعيش القصص. اكتشف الآن