٢٨-شخص من الماضي.

32.4K 1.7K 973
                                    

لدعمي أضيئوا النجمة، و إتركوا تعاليقكم و توقعاتكم، لا تنسوا

ــــــــــــــــــــــــــــ

عدّلتُ النظارات التي تنزلق على جسر أنفي بسبابتي أعيدها لمكانها و كلي تركيز على قطعة القماش بين يداي، لساني خارج فمي يتجول فوق شفتاي و عيناي تكادا تخرجان من محجرهما بينما أحاول خياطة آخر كريستالة،

-هل إقتربتِ من إنهاء الفستان الذي تعملين عليه؟

تزامنا مع سؤال كريستي الجالسة حذوي أنهيتُ العمل الذي أخذ مني شهرا كاملا لإكمال نصفه فقط، طرحتُ ظهري على الكرسي و رميتُ الإبرة و الخيط من يداي ، ثم رفعتُ النظارات قليلا لأدعكَ المنطقة بين عيناي بالسبابة و الإبهام،

-أسبوع و أنهي الباقي

أجبتُ بصوتٍ أجش مرهق بينما أمددُ ذراعي للأعلى و عضلاتي معهما، ظهري يكاد ينقسم من فرط الآلم،

-متأكدة أنه سيكون أجمل تصميم تراه عيناي لهذا العام، و هو غير مكتمل يبدو أجمل من أي فستان آخر

إبتسمتُ حين مدحتني هانا و هي تقفُ عند رأسي بصرها يتجول بأعجاب حول الفستان الغير مكتمل فوق الطاولة،

-أوافقُ هانا الرأي، تفاصيله فخمة جدا، يبدو كأنه خرج من العصر الفكتوري

و من تكلم لم تكن كريستي بل سونو الذي بالرغم من لطافته معي هذه الأيام لا زلت لم أعتد عليها أبدا، كل مرة يمدحني فيها أو يخاطبني بلطف أخذ دقيقة كاملة لإستيعاب أنه هو و أتفاعل معه بطبيعية بعدها،

كالآن مثلا و بعد إستيعابي لمدحه إبتسمتُ بجانبية،

-لا يمكننا تسميته فستان بعد، لذلك لا تمدحوني كثيرا يا رفاق قد أصاب بالغرور

قلتُ بتفاخر ثم رميتُ شعري خلفا بيدي بينما أمرر نظري بينهم بنظرات تقييمية، أتقنتُ دور التكبر كثيرا حتى شعرتُ بأنني أرتفع نحو الأعلى، لكنني و بقوة هويتُ من القمة بسبب صوتٍ خامس لا يعود لأربعتنا قد إنظم لنا فجأة بدون طرقٍ حتى،

Winter Moonحيث تعيش القصص. اكتشف الآن