Winter Moon

٢٠-حِصْني

لدعمي أضيئوا النجمة، و إتركوا تعاليقكم و توقعاتكم، لا تنسوا♡

ــــــــــــــــــــــــــــ

إنها المرة العاشرة بعدَ المئة التي أُبعدُ فيها سبابتي التي كانت على وشك رن جرس باب منزله، كل الثقة و الحماس الذي أتيتُ بهما حتى منزله في السطح تبخرا و حزما حقائبهما و تخليا عني تاركان إياي أمام الباب في هذا الوقت من الليل و التوتر نجحَ في أخذ طريقه نحوي مجددا،

لا أعلمُ إن كانَ نائما أم لا في هذا الوقت، إنها الثانية إلا ربع، أضواء المنزل تبدوا مغلقة فعلا، و لكن على حسب ما أخبرني في أحد المرات أنه يسهرُ كثيرا، نعم أتذكر أنه إعتاد السهر لمشاهدة الأفلام كالأحمق، لهذا دائما ما كانَ يأتي للشركة متأخرا حينَ يكون حضوره مهما،

أخذتُ نفسا عميقا رجيتُ منه أن يُهدئَ من إختلاج خافقي، بينما رعشة يداي لم تكن أقل منه،

لمرات عديدة خلال الربع ساعة التي وقفتُ فيها أمام الباب بتلجلج فكرتُ في التراجع، بدأ الخوف يسيطرُ علي ثانية، و شياطينُ رأسي تتلاعبُ بأفكاري و تزرعُ فيها أوهام بشأن إن حدث و تطورت علاقتنا،

أكره خوفي و ترددي، أكره أنني لا أستطيع إتخاذ أي قرار بسبب شعوري بالنقص، بالرغم من كل الكلام الذي أخبرني به لا زلتُ مترددة بشكلٍ غبي، حتى و أنني إكتشفتُ مشاعري نحوه،

أنا حقا لو حاولتُ الإبتعاد عنه لن أستطيع، جربتُ ذلك و كانت فترة الأسبوعين تلك لا تخلوا من الأرق الذي أصابني و هو بعيدٌ عني، في ذلك الوقت ظننتُ أنني فقط تعلقتُ بوجوده كالغبية،

و لكن الآن، و أنا قد إعترفتُ لنفسي بأنني أحبه، واثقة أنني لن أحتملَ أكثر من يوم، لستُ خجلة من الإعتراف بهذا، و لستُ نادمة إلى ما آلت إليه الأمور، و لكنني تمنيتُ لو إلتقينا في ظروف أحسن،

أعني لو إلتقيتُ به و أنا بكامل صحتي و لستُ مقعدة لتغير الكثير من الأشياء، أليسَ كذلك؟ كنتُ سأواعده دون تردد،

حركتُ رأسي يمينا و يسارا بقوة حتى شعرتُ بالدوار لأنتزعَ من رأسي تلك الخزعبلات التي تقيدني، كل خلية مني تصرخُ لرن ذلك الجرس و إنهاء هذه المهزلة، بينما قلبي يطالبُ رؤيته ثانية بالرغم من أنها لم تمر 24 ساعة على آخر مرة رأيته، يا إلاهي متى وصلتُ لهذه المرحلة!!

حسنا لا فائدة من التراجع الآن، لقد حزمتُ أمري سابقا، و الهروب سيكونُ قرارا غبيا، تنفستُ بعمق أعيدُ وضع سبابتي على الجرس، إعتصرتُ جفناي، ثم...