Winter Moon

٣٤-لا بأس.

لدعمي أضيئوا النجمة، و إتركوا تعاليقكم و توقعاتكم، لا تنسوا♡

ــــــــــــــــــــــــــــ

"هل الكذب على من تحب كي تطمئنها أمرٌ مقبول؟"

ذلك السؤال قد تم كتابته على محرك البحث غوغل من طرف جونغكوك الذي يتخذُ الأرضية مجلسا له يشبكُ ساقيه و يريحُ ظهره ضد السرير، بين يديه الهاتف يبحثُ كأن حياته تعتمدُ على الإجابة التي ستُظهرها النتائج،

لكن لم يظهر شيء يفيده سوى مقالات عن الكذب و مساوءه مما دفعه للعن عدة مرات مع شد خصلاته التي طالت أكثر للوراء بقوة حتى كادت تُقتلع من جذورها،

هل ما قاله لإيلين يعتبر كذبة بيضاء هدفها نبيل لن تضر أحد؟ هو سيجن لا محالة، تأنيب الضمير ينهشُ خلاياه منذُ أن إختلى بنفسه و تدارك ما إقترفه،

جانبٌ منه يخبره أنه كذب لأجل مصلحة حبهما و لا بأس في ذلك، لكن المعاكس له يؤنبه لأنها تظل كذبة، لماذا على ضميره أن يكون حيا لهذه الدرجة!!

لم يفقد الأمل و أعاد البحث مجددا يعيد صياغة السؤال لعله يجدُ إجابة ترضيه، لكن تمت مقاطعته حين رنّ جرس المنزل، عقدَ حاحبيه يتساؤل عن الضيف الغير مرغوب فيه حاليا،

إيلين ذهبت للشركة منذُ ساعة بالفعل، و هو لا ينتظر شخصا، هزّ كتفيه بعدم إهتمام و قرر أن لا يفتح الباب، فليذهب من جاء للجحيم، فهو مشغولٌ حاليا و ليسَ له مزاج للضيوف،

أكمل البحث بملامح مكفهرة لأنه و للمرة الثانية لم يجد مبتغاه الذي يطفئُ لوعة الندم، كاد يرمي الهاتف من يده مستسلما لكن رنين الجرس للمرة الثانية و الثالثة على التوالي جعله يتوقف عما كان سيفعله و بدلا من ذلك نهضَ يملؤه السخط، أيٍ من جاء اليوم سيتعرض لوابلٍ من الشتم فقط لأن توقيته غير مناسب على الإطلاق،

بخطى حثيثة و ممتعظة يحركُ قدميه بينما عيناه يعلوهما حاجبيها معقودين، و حالما فتح الباب و لمح الضيف الغير مرغوب فيه رغبته في الشتم زادت، لكن قبل أن يلقي أبشع الكلمات النابية على رأس الواقف أمامه تم إخراسه،

-إحتفظ بالشتم لنفسك لأنكَ تستحق أولا، ثانيا إبتعد عن الطريق و دعني أدخل

بدون أن ينظر لوجهه دفعه من صدره ليفسح له الطريق ثم دخل المنزل يقلبُ عينيه حول المكان بإعجاب واضح كونه أول مرة يزور شقته هذه، تاركا خلفه جونغكوك الذي ظل يقفُ عند الباب يحاول إستيعاب أنه من تعرض للتعنيف الآن،