٢٩-أريدكِ معي للأبد.

29.3K 1.7K 743
                                    

لدعمي أضيئوا النجمة، و إتركوا تعاليقكم و توقعاتكم، لا تنسوا

ــــــــــــــــــــــــــــ

لم تكن الحياة يوما أهلا للثقة، إن كان يومكَ جميلا فلا شيء قد يضمن أن نهايته ستكون كبدايته،

هذا ما كنتُ أفكر فيه حين رفعتُ رأسي و قابلني وجهٌ كنتُ قد نسيتُ تفاصيله، لكن القدر لم يعجبه الأمر ، فوضعه أمامي كي يذكرني بما كنتُ عليه و مع من كنت،

لكن كل هذا لم ينجح في جعلي أشعر بشيءٍ آخر غير التفاجئ للوهلة الأولى، بعدها شيئا فشيئا هدأ هيجان أعماقي و تم إستبداله بالبرود، حتى الكره أو التقزز التي تخيلتُ أنني قد أشعرُ به حين ألقاه يوما لم يكن جزءا من مشاعري لحظة إدراكي أمام من أقف،

فمن لم يعد يعني لي شيئا لا يؤثر فيّ ظهوره مجددا، ليسَ شخصا يستحق تضييع إنفعالاتي عليه، خاصةً إن كان حبيبي السابق من فرّ و نسي كل وعوده الكاذبة فورَ علمه بأنني أصبحتُ مقعدة،

لذلك و أمام محياه المتفاجئ رفعتُ حاجبي و تلفظتُ بنبرةٍ أبرد من ليالي ديسمبر،

-تنحى عن طريقي

على صوتي تدارك نفسه، ثم تحمحمَ و إبتسمَ إبتسامة صفراء لم تصل لعينيه حتى، يبدو أنه أدرك أن وجوده مزعج، لكن البجاحة تجري في دمه للأسف،

-ألن تلقي التحية أولا؟

من أين إبتاع ثقته بنفسه!!

عقدتُ ساعدي لصدري أمنحُ لمنظره نظرة شاملة من الأسفل للأعلى بحاجبٍ مرفوع، لم أعي على نفسي حتى أطلقتُ ضحكة ساخرة، لقد سخرتُ من ذاتي لا غير، كيف كنتُ أحبُ شخصا مثله!! ليونغي و جين كل الحق ليسخرا من ذوقي حين كنتُ صغيرة،

-لسنا أصدقاء لأحييك

فككتُ عقدة ذراعي أنوي تخطيه فلا شيء يقال أو يذكر معه ، لكن قدمه وقفت حائلا أمام عجلات الكرسي بكل رخص، فحدجته بحدة لو كانت سيفا لقطعته إربا، ذلك لم يؤثر به،

-أما زلتِ تكنين لي حقدا بعد مرور أكثر من عشر سنوات؟

كإبليس نطق مستهزءا، و كي لا يمنحني فرصة للرد عليه إسترسل حديثه مبتسما بجانبية ظنا منه أنه قد أحرجني أو شيء من هذا القبيل،

Winter Moonحيث تعيش القصص. اكتشف الآن