لكون الكرستالات شيئاً ثميناً لا يعني إن الساعات الرملية تتنازل عنها ثمناً ، الاشياء العتيقة تتزايد اسعارها إذ كانت الغبار يغيمها ؛ لكن هذه الساعة التي تستلقي بالارض كانت غريبة ، فإذ جانبيها تتلاحم عليهما كرستالتين
واحدة بيضاء اللمعان و الاخرى حمراء السواد
و تسلتقي بينهم كرستالة اكبر ، لونها يجتمع بينهم مع الأزرق الذي يجعلها اكثر..غرابة ، لكن الساعة لم تكن اغرب شئ موجود في القاعة فلم يكن هناك مكان للنور ليحيى فالارض من رخام فاخر ،
البسط الحمراء المخمليه المصنوعه من الحرير ، النبارس
الذهبيه التي تنير لاماكن محدودة فقط ، السقف قبابي الشكل ،
النافذة العملاقة المزخرفة المشايه .الشهقات تحاول أن تهرب منها تطالب الهواء ؛ يداها كانت
سوداوتين بطريقة غريبة بحق .شقراء الشعر ذو ملمس ناعم
قصير لكنه مبعثر و كانت تلبس فستانٍ منفوخ يملأه المرجان و الياقوت لكنه رث كثيراً، وجهها لم يكن واضحاً من شعرها المبعثر المجعد و نظر وجهها نحو الارض باكية .امامها تقف آنسة تبدو في آواخر اربعيناتها مشمئزة لكنها
فضوليه على حال الفتاة التي جالسة و هي تسند يدها بالارض
باكية محاولة التنفس .ثم الإمراه الغريبة قالت بكل استغراب لحال الفتاه :
- " يا الهي ، اقد حان الوقت بالفعل؟ "
و إستأنفت قائلة:
- " ماذا نملكه هنا إذاً.. " و هي مغطية فمها بمروحتها الزاهية الداكنة لتخفي
قرفها - لعل احد سيرى هذا -هي تقترب ببطئ منها لكنها لم تزعج نفسها لترى وجهها ؛ لازالت
الفتاة الاخرى تعاني كإنها في عذابٍ اليم .- " ماذا حصل لكِ يا ترى ؟ " .
- " أين أنا ؟! " صاحت في نصف شهقاتها .
- " مِن الافضل لكِ عدم المعرفة ؛ على الاقل ، ليس الأن . "
- " إذاً ، ما هو اسمك ؟"
- " اسمي .. ؟ "
صدر من السيدة صوتٍ يحاكي شفقتها على الإمرأه التي تجلس امامها ثم قالت :" أليس هذا مؤسفاً .. "
لازالت الفتاة تلهث لكنها استعادت الهواء قليلاً و تكلمت بكل بطئ قائلة.
- " مؤ..سف ؟
- " اجل انه كذلك ، فأعظم إمبراطورة على مر خريف الزمن ، اصبحت جاهلة لإسمها .. "
و اكملت حديثها مقاطعة استغراب الأمرأه
- " اتعرفين حكايتك؟
- " هل لي بحكاية؟ "
- " بالتأكيد لديكي ، كل شخص يأتي هنا لديه ، مع الأسف لا يكون له سيف الوقت ليتذكره ، حسافة انها حصلت مع اعظم ملكة "
أنت تقرأ
أريث الشموع
Fantasyهذه الآلات العتيقة ذو اللمحات المأخوذة قد تكون لمحة لما يحصل بمستقبلك ، الساعات الرملية و الكتب ، اوراق الشِعر و فرش الرسم مع إنتهائهم انتهى عصرٍ كامل ، هذه السيوف تردع بعضها البعض في المبارزات الودية مع الفرسان هذه بيوت الشِعر نقرأها مع كوبٍ من...