منظر السماء الصابح قد يملأ شخصاً بالطمأنينة المحطة ، هذه العصافير الذي يطيرون فاردين الجناح و هذه الشمس التي لا تجرؤ غيمة ان تستر الحياه التي تعطيها ،
و هذا ورد الربيع هنا و هناك..يملأ بالحب و العطف هذا المنظر ،
لكن هذا لم يكن بتفكير جيسيكا السرحة ،
لم تكن تفكر بأعجوبة المنظر بالبتة ، كانت تفكر عن كيف هذا المنظر العليل سيتم بهوه و كفونه ..
عَم تفكيرها الخوف و الفزع ، الحرب بالفعل ستنشعل عاجلاً ام اجلاً ، تحلوا به او لا .
مهما ما علت الأجراس الحافلة بالروح الجياشة ، لم تعطي جيسيكا اهمية .
شعرها كان يطفوا مع رياح التفكير و عيناها تستريح على السماء ،
للكون عجائبة .. لكنها ليست بمزاجٍ ناصف لتفكر به ..
كانت كثيرة السرحان بالقصر ، رغم تقارب عمرها بعمر الكثير من الجناح النايتستي ،
لكنها لم تكن - مثل ثيودور - تميل الى سياسة عظمى مثلما تخيلوا ، لم تكن كثيرة المشاكل و صوتها المليئ بالشروق يندفع بأبواب القصر ، لكن لهذه المحبة و الحماس و النشاط ان تطفئ و تكفن كا الشمعة بعد هذه المقابلة ،
في كنف عيناها قد جلس شخصٌ ما على كرسي قريب منها لكنه لم يطلب إهتمامها بالبتة ؛ فقد اكملت السرحان دون ان يقاطعها ،
لكن بعد لحظات قد لاحظت جيسيكا المجسم و قفزت من وقفتها مهزوزة بالفزع .. لكن قد رق قلبها عندما رأت وجه مألوف ،
تنهدت براحة و جلست امامه تعاتبه- اوليفر ! أخفتني بحق !
اطلق اوليفر ضحكة بسيطة و جياشة المشاعر قافلاً كتاب يبدو إنه قد تعمق في قرأته
- اسف جيس ، قد لاحظتك سرحة و فكرت لنفسي لما لا نشارك لحظة الصمت هذه ؟
- بالفعل؟ اعتذر إذاً
- لا لا عليكي..إنني أحب الصمت في لحظات صافية السكوت كهذه
- اه .. كيف يومك؟
- بسيط ، لم يحتفل اي شئ اليوم لأتعمق بشأنه
- بسيط..
حث اوليفر رأسه مؤكداً ما قاله من كلام ، لقد كان في لسانه الكثير من الكلام ليحكيه و يفسره و يرويه ،
لكنه فقط تشجع ليتفوه فقط كلمات بسيطة- كيف يومك انتِ ؟
- أخذت ٥ دقائق لتقرر ما تقوله من كلام؟
اطلقت جيسيكا ضحكة ساخرة و حنونة الطابع في كلامها و أكملت
- يومي هو ما جعلني اسرح و افكر طيلة الليالي - لو هناك ليل - و طيلة الايام و الساعات
- مما تفكرين ؟
- كل شئ ، عن مستقبلي و ماضيي ، انني اخاف من مستقبلي اوليفر ! اخاف اشد الخوف
- لما المستقبل قد يفزعك و يوجسك؟
- لا شئ..فهو مثل الموت ، تعرف بوجوده لكنه يوجلك عند مجيئه
- لم اعرف إن ' ساينترالا فانتس جوزيفين ' قد تكون فيلسوفة لهذه الدرجة ، لم اعرفك !
أنت تقرأ
أريث الشموع
Fantastikهذه الآلات العتيقة ذو اللمحات المأخوذة قد تكون لمحة لما يحصل بمستقبلك ، الساعات الرملية و الكتب ، اوراق الشِعر و فرش الرسم مع إنتهائهم انتهى عصرٍ كامل ، هذه السيوف تردع بعضها البعض في المبارزات الودية مع الفرسان هذه بيوت الشِعر نقرأها مع كوبٍ من...