في قاعة كبيرة تملأها مواكب من النباريس التي تجتمع بلهابها الراقصة و السجاد و الستائر الحمراء من الحرير ،
المكان كان بارد بشكلٍ فظيع ، حتى هذه النبارس كلها لا تفيد لتدفئته ...
في نهاية الممر كان يركض حارس متوتر و مذعور و عندما وصل أمام عرشٍ ما صاح بإرتعاب و كان يلهث مثل المجنون- جلالتك ! الميناء تم التلاعب ببضائعه و تخريبهم !
أمامه كانت هناك الملكة ، شقراء الشعر و لابسة ملابس منفوخة و راقية الغلاء ، كانت توضع على شفتيها أحمر الشفاه و عندما سمعت الهول الذي كان عليه الحارس لم تشاركه بل كانت باردة و سحبت أحمر الشفاه من يدها بتعارض شديد و تأوهت واقفة من جلستها في هذا العرش الفخم و تُيسر فستانها الأحمر
- أريد أن انتهي من هذا الموضوع الغليظ ، جهزوا عربتي ..
- أمرك جلالتكِ !
«»
نزلت الإمرأه من العربة التي كانت تجمع بين الحراس و الشعب الراعب حولها ناظرين للصناديق المدمرة و الموارد تخرج من الخشب المحطم و كان هناك حركة من الكل ، ربعت هذه الملكة الغير صبوره و الناعتة يدها بضيق و غضب من سبة هذه الفوضى العكره !
و فجأه هب مجسم ما هارباً الذي كان يختبأ وراء أحد الصناديق ليطير شعرها القصير من فعل الهواء ،
إحدت عيون الملكة و قالت - دون أن تلتف لوجهه المجسم -- عليكم به ، عندما تمسكون به إحضروه لقصري
و أكملت كلامها بصوت أحذر و أخفض بين انفاسها :
- لن يفلت هذا الوغد هذه المره بفعلته ..
و بالفعل هرعوا الحراس ليلحقوا بالمجسم الذي كان وراء كل هذا .
صعدت الملكة البذيئة عربتها متوجهه لقصرها غير مهتمة بهذا الشخص .
كان المجسم سريع بحق و فاطن بحركاته ، مره بالأرض يتهرب بإستعمال المواطنات و غسيلهن و مره اخرى بالسقوف يتهرب من قبضة الحراس ،
كان يتجه يميناً و يساراً و يتخفى وراء الرجال او النساء خلسة و يأخذ رداءُ من اي مكان يتخفى من وراءه و عندما إقترب منه أحد الحراس تسارع لأحد الحانات و سطحها و بدا يتفطن به و كان سيفلت من يد الحراس الا بسهم يوقعه ارضاً و يُقبض عليه ، كان مستسلم حينها فالخساره لا مفر منها ،
أخضعوا ثيودور أمام جميع الحاضرين و عيناه تجنبت للفاعل ، كانت إمرأه جدية مع عيونٍ حادة حمراء ، و مع شعرها الوردي يتفادى ضربات الرياح ، إلتفت لتتغاطى شكله و مشت بين الحضور التي كانوا مجتمعين بينهم .«»
أحضروه الحراس أمام الملكة الغير مهتمة ، كان نصف عاري من فوقه و كان يلهث كا مجنون من التعب -
كما كان أسمر بشعر أشقر متبعثر ،
وضعت الآنسة ساق على الأخرى مبهورة من صعوبة إمساكه
أنت تقرأ
أريث الشموع
Fantasíaهذه الآلات العتيقة ذو اللمحات المأخوذة قد تكون لمحة لما يحصل بمستقبلك ، الساعات الرملية و الكتب ، اوراق الشِعر و فرش الرسم مع إنتهائهم انتهى عصرٍ كامل ، هذه السيوف تردع بعضها البعض في المبارزات الودية مع الفرسان هذه بيوت الشِعر نقرأها مع كوبٍ من...