الفصل التاسع

11 2 0
                                    

- " إذاً .. "
قالت ويدونلا ناظرة للإمراتين :

- " انتِ آدور.. " و نظرت ليمينها
- " و انتِ .. دافينا " ثم نظرت ليسارها ، كأنهما تضاد يعكسون بعضهم ،
واحدة تعظمها و الأخرى تحتقرها ، واحدة طيبة و الاخرى ظالمة ، كأنهما من عالمين مختلفين
و ثم قالت آدور :

- " انني وزيرة الحب و اخترع العشق  ، اختي " كيوبيد " تخترع الكراهية "

- " و هل لديكي اخت ، دافينا؟ "

- " تعمل مع الخالدين  فا لا ألتقي بها كثيراً .. تدعى رافينتا  "

- " تبدين ذو علاقة بغيضة معها .. "

- " اتخذت قرار الا تكون من وزراء الهلوسة و فقط احبت ان تكون ممرضة "

سكتوا للحظات و ثم دخلت ماري آن قائلة لويدونلا بعد تحيتها :

- " الملكة نايريس تريد جلالتكِ لتأخذك ل ' صانعة الاقنعة ' "

- " سآتي حالاً ! "

- " يجب ان اذهب  ، لنكمل كلامنا لاحقاً "

انحنوا لها و ذهبت مع ماري آن .

____________•__________

كانوا في ممر طويل الآمد مليئ بالغرف و كانت بجانب نايريس و وزيرتها ، كانوا يتجاهلون باقي الابواب و ثم سألت ويدونلا:

- " اتعرفين اين امي و ابي؟ "

-  و ما ادراني ؟ هذا السؤال يجب ان يتوجه ل' ماري آن' و ليس انا .. لكن لعلمي الضئيل بموضوعك  ، اعتقد انهم موجودون لو نفترض انهم ماتوا معك .. "

- " و .. ثيودور؟ "

- " من هذا ؟ "

- " محبوبي  ، أريد أن اراه لمرة اخيرة "

سكتت نايريس للحظة و ثم قالت - بنبرة ابرد من ذي قبل - :

- " و ما شأني عن الحب ؟ عندما يموت ستجتمعون لكن أثناء حصول كل هذا لا شأن لي عن الحب "

- " حسناً ... يايكس .. "

و  من ثم وقفت امام بابٍ عملاق و مزخرف بالخشب و النبارس تزين ما حوله ، طرقت الباب ثلاث مرات و ثم دخلت مع ويدونلا الغرفة و تركت الوزيرات خارج الحجرة ، كانت مظلمة بالفعل
تملأها رائحة مألوفة من العتق و التراب ، و الشمعة الواحدة بالكاد تنقذ الاقنعة المكسورة من وحشة الظلام
في أقصى الغرفة كانت طاولة و آنسة تعمل دون صوت ولا اهتمام لمن يدخل و ثم قالت نايريس:

- " ويدونلاكسزيا هنا لقناع من اقنعتك التسعة "

سكتت الآنسة عن العمل للحظات و ثم قفزت ببطئ من كرسيها و تسارعت و توجهت لويدونلا ، كان وجهها ليس بعادياً .. بل مستر بقناعٍ اشبه بالدمى و بدأت ان تتلامس وجه ويدونلا و ثم همست :

- " .. اه.. نفس .. الوجه .. و نفس الاسم .. "
و اكملت :

- " نفس الماضي ... "

أريث الشموع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن