السواد كان الشئ التي تراه ، رغم تفتح عقلها للخيال لكنها لم ترى شئ لتشبع فضول الغرفة التي يتعدى من نحرها ،
لم ترى شيئاً بالبتة.. هذه ليست بمشكلته هو ، اليس كذلك ؟
بدأ الغثيان ينقض عليها و التعب الذي يشبع دم ويدونلا البائد اصبح معروفاً ، كما اختفى ما بقى من لونها و أصبحت شاحبة المظهر ، بعد لحظات إمتلأ حنجرها بنفس الشئ الذي شعرت بوجوده عندما حاولت ان ترى مستقبل آن ماري ، ليست بعلامة صحية !
بعد لحظات قاطعت جلستهم هاربة الى حمامها مرة اخرى ، اهذه مشكلة من؟ الأناس ام الرؤى ؟
ربما استخدمت السحر الخطئ ..
أطالت للحظات لكنها خرجت و كانت مستقبلة بآن ماري و ثيودور المتوترين ،
لا شك إنها ارعبتهم كثيراً اليوم ..
كانت ضعيفة بكلامها لكنها عرفت ان تخرج بعض الجُمل- يجب أن استريح للحظات .. في نصف راحتي سأفكر بعلاج او ترياق يعالج سحري الأجلب
- جلالتكِ ماذا رأيتي عنده؟
- مثلك ، لم ارى شيئاً .. هذا خطأي غالباً
- كنت اعرف إن رؤيتك لي لم تكن بفكرة سارة! حاولت ان اقنعك ويند !
- ما عسى التجربة؟ على الاقل عرفت إن هناك عائق بسحري
- اهه...لكن لا تكرري التجربة
- حسناً حسناً ، ما بينما و انا استريح ، سأتعمق ببحثي على ما يحيرني ، مثل موضوع خروجي من عالم البائدين هذا و-
قبل ان تكمل جملتها عيناها اصابت عينان آن ماري ، لقد نست وجودها بالكامل !
- و .. و أعد لي بعضاً من شاي النعناع ..
- احم ! المهم .. أسفة لإعطاكم مشاكل عديدة ، ثيي الفكرة الصائبة أن ترجع لنصفك
- اهذا ما ترجحينه؟
- أجل اجل ، او سأضعك في مشكلة كبيرة مع السياسة النايتستيا لكثرة الجلوس معي
- قلتي نقطة حكيمة في كلامك..لكنني سأزورك غداً
- إعتبره وعد خنصر !
رفعت ويدونلا خنصرها بينما وضعت يدها الاخرى خلفها ، سرح ثيودور بخنصرها بينما ما كان يشع بالضحكات ، بعد لحظات رفع خنصره هو الآخر و شابك خنصرته معها بينما كانوا يتشاركون الضحكات ، كانت تتفوه آن ماري بعضاً من الضحكات القصيرة في الحين و الآخر .
بعد مدة وصلت عربة ثيودور و بعد توديع حار من كلا الطرفين اصبح الآن في نهاية حدود الاثيرنستياسيين حاملاً كتاب من كتبه العديدة مفكراً ، لامحاً الأشجار التي تغطيها طبقات من بياض ثلوج الحدود و عربة ما تتجه الى ناحية النصف الاثيرنستياسي
اعطى لعقله الكثير من عيون الإستغراب ؛
لابد إنهم يقصدون الى مملكة اخرى ..________•________
رمت جسمها على الكرسي المريح ، حاملة مروحة متزخرفة بنقوشات راقية و بدأت تتسائل نفسها ، عيناها تلتمح قلادتها البائدة و فنجانها البارد من الشاي ، هي لم تحب الشاي بالنعناع .. لكن اكذوبتها أدت أن تشرب شيئاً لا تريقه ،
هل لويدونلاكسزيا ان تحب الشاي بالنعناع مثلها؟
ستراجع مكتبتها لترى الجواب إذاً !
تحركت أمواج الشاي مع إنفجار انغام الابواق ، ما الذي سيزورها هذه الزيارة ؟
صحت من مكانها و تسارعت الى مدخل القصر لتعرف ما سر الإزعاج هذا لسكونها ،
كانت إمرأه بسيطة ذو فستانٍ خفيف مع شال من القطن و الصوف ، كانت تتشرق بإبتسامة بسيطة حيث كانت تتمسك برجل اقصر منها قامة و طولاً ، أحمر الشعر و ازرق العينين و واضح في عيناه الصرامة و الجدية الحادة ، ذو ملبس نبيل كذلك يتعاكس مع ملبس الإمرأه المشرقة .
لم يكنَّ اغنياء على التعريف ،
الفيكونت هينري بيتر و الفيكونتنيس مارتينا بيتر !
إنفجرت مارتينا فرحة عندما رأت وجه إبنتها - المستغربة - امامها و تسارعت لتضمها و ظلت ان تصيح افخم الثناء عليها
أنت تقرأ
أريث الشموع
Fantasiaهذه الآلات العتيقة ذو اللمحات المأخوذة قد تكون لمحة لما يحصل بمستقبلك ، الساعات الرملية و الكتب ، اوراق الشِعر و فرش الرسم مع إنتهائهم انتهى عصرٍ كامل ، هذه السيوف تردع بعضها البعض في المبارزات الودية مع الفرسان هذه بيوت الشِعر نقرأها مع كوبٍ من...