الفصل : ثلاثين

5 0 0
                                    

كانت الساحة مليئة بالتراب و ما بقى من أحجار متساقطة و الخضار عم الأساس المتهالك  ، ويدونلا كانت امام عدداً كبير من الجيش عديمة المشاعر في نظراتها و الرياح تهب بشعرها و كانت تصيح بالأوامر للكل !

  - الرماه باليمنى و اليسرى ، الخيول بالقلب ، لا تستهينوا بهم..

و قالت تحت أنفاسها خلف حصى الطراب :

  - إن ملكتهم خبيثة..

و اكملت كلامها بصوتها العالى امام الحشد ماسكة لجام حصانها بأيمنها

  - سأكون بالصفوف الأمامية ، لا احتاج مواكب لتحميني - او - نايرستا ، اريد أن افوز بالعدل ، أهذا إتفاق ؟

و فجأه سمعت اصوات حدوات الحصان بالتربة الخصبة و الرياح أصبحت اقوى  ، قد أتت بالفعل ..
إلتفتت بحصانها الابيض لترى وجه لم تبشر به ، جيسيكا

تعالى صوتها بالسخرية التامة و بدأت بالضحك - على عكس جديتها الفائتة -

  - ساينترالا ؟ تحتفظ بكلمتها؟ محال ما أراه!

قالت ويدونلا بسخرية غليظة بينما كانت تطلق الضحكات ، إحدت عيون جيسيكا و قفزت من حصانها لتفعل ويدونلا المثل بعدها على الفور ، مسكوا سيوفهم و كلاهما إقتربوا من بعضهن البعض أمام التراب الياقظ و حملوهم ليتعاكسوا السيوف ببعضهم و طاروا شعورهم ثراء الرياح و من ثم قالت جيسيكا بنفس عيونها الحادة :

  - هذه النهاية إذاً ؟

و من ثم ردت عليها ويدونلا بإبتسامة غليظة:

  - من المؤسف ذلك- ..

و فجأه دفعت جيسيكا و رمت سيفها بعيداً لتحمل تميمتها

  - من المؤسف أن اموت من سببك ، أموت عاراً

و اكملت كلامها بنفس عيناها الحادقة ،

  - لتبدأ الحرب ، أتعرفين لا اريد شعري أن يتلوث من تراب الرياح و لا اكون جميلة أثناء موتي  ، لا ؟

و بالفعل تسارعوا الجنود على بعضهم ، بينما كانت جيسيكا تحارب وجههاً لوجه مع ويدونلا ، السيوف و السحر يتلاطمان مع بعضهما و أخذت ويدونلا بعض الكدمات و الخدوش العميقة من سيف جيسيكا بينما كانت جيسيكا تأخذ نفس الأذى من سحر ويدونلا الخبيث .
في نصف سحر ويدونلا تطاير نصف شعرها الذهبي و وقع ارضاً تاركاً ويدونلا ذو شعرٍ قصير يوصل لكتفها ،
قطعت ويدونلا المعاركة الجدية و اخذت ويدونلا تنظر بصدمة لشعرها الذي أصبح عديم اللون

  - شعري .. !

صاحت ويدونلا تحت انفاسها بعيونٍ مفتوحة من الصدمة !
إلتفت الى الفاعلة و أخذت تقسوا بضرباتها و تتجاهل ضربات جيسيكا ؛
اوقعت جيسيكا أرضاً مع سيفها في لحظة من الغضب ممدة سحر تميمتها أمامها بينما كانت ساقها على بطن صديقتها و اضلاعها
    
  - طاهرة ملعونة ، ظالمة طهيرة ، اليس هذا موقفنا الآن ، ' هونور ' ؟
 
في نصف الألم أخذت جيسيكا السيف بأعجوبة و طعنت ساق ويدونلا مما جعلتها تتعرج من الألم لوقتٍ يكفي لجيسيكا أن تقفز و ترجع للمعركة .
بعد وقتٍ تعب من المعارك ، تجاهلت ويدونلا جيسيكا و إتجهت لجندية ما عارية المدافعه و مسكت يدها بحنين لتقاطع إبتسامة الحرب مع إبتسامة السلام و القلق ، مضحية بكل شئ ملكته يوماً و مقامرة حياتها فقط لتقول بصوت هادئ أمام هذه الجندية البسيطة مع الرياح تتصادم بين قدرهم هم الأثنان

أريث الشموع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن