كانت الساحة مليئة بالتراب و ما بقى من أحجار متساقطة و الخضار عم الأساس المتهالك ، ويدونلا كانت امام عدداً كبير من الجيش عديمة المشاعر في نظراتها و الرياح تهب بشعرها و كانت تصيح بالأوامر للكل !
- الرماه باليمنى و اليسرى ، الخيول بالقلب ، لا تستهينوا بهم..
و قالت تحت أنفاسها خلف حصى الطراب :
- إن ملكتهم خبيثة..
و اكملت كلامها بصوتها العالى امام الحشد ماسكة لجام حصانها بأيمنها
- سأكون بالصفوف الأمامية ، لا احتاج مواكب لتحميني - او - نايرستا ، اريد أن افوز بالعدل ، أهذا إتفاق ؟
و فجأه سمعت اصوات حدوات الحصان بالتربة الخصبة و الرياح أصبحت اقوى ، قد أتت بالفعل ..
إلتفتت بحصانها الابيض لترى وجه لم تبشر به ، جيسيكاتعالى صوتها بالسخرية التامة و بدأت بالضحك - على عكس جديتها الفائتة -
- ساينترالا ؟ تحتفظ بكلمتها؟ محال ما أراه!
قالت ويدونلا بسخرية غليظة بينما كانت تطلق الضحكات ، إحدت عيون جيسيكا و قفزت من حصانها لتفعل ويدونلا المثل بعدها على الفور ، مسكوا سيوفهم و كلاهما إقتربوا من بعضهن البعض أمام التراب الياقظ و حملوهم ليتعاكسوا السيوف ببعضهم و طاروا شعورهم ثراء الرياح و من ثم قالت جيسيكا بنفس عيونها الحادة :
- هذه النهاية إذاً ؟
و من ثم ردت عليها ويدونلا بإبتسامة غليظة:
- من المؤسف ذلك- ..
و فجأه دفعت جيسيكا و رمت سيفها بعيداً لتحمل تميمتها
- من المؤسف أن اموت من سببك ، أموت عاراً
و اكملت كلامها بنفس عيناها الحادقة ،
- لتبدأ الحرب ، أتعرفين لا اريد شعري أن يتلوث من تراب الرياح و لا اكون جميلة أثناء موتي ، لا ؟
و بالفعل تسارعوا الجنود على بعضهم ، بينما كانت جيسيكا تحارب وجههاً لوجه مع ويدونلا ، السيوف و السحر يتلاطمان مع بعضهما و أخذت ويدونلا بعض الكدمات و الخدوش العميقة من سيف جيسيكا بينما كانت جيسيكا تأخذ نفس الأذى من سحر ويدونلا الخبيث .
في نصف سحر ويدونلا تطاير نصف شعرها الذهبي و وقع ارضاً تاركاً ويدونلا ذو شعرٍ قصير يوصل لكتفها ،
قطعت ويدونلا المعاركة الجدية و اخذت ويدونلا تنظر بصدمة لشعرها الذي أصبح عديم اللون- شعري .. !
صاحت ويدونلا تحت انفاسها بعيونٍ مفتوحة من الصدمة !
إلتفت الى الفاعلة و أخذت تقسوا بضرباتها و تتجاهل ضربات جيسيكا ؛
اوقعت جيسيكا أرضاً مع سيفها في لحظة من الغضب ممدة سحر تميمتها أمامها بينما كانت ساقها على بطن صديقتها و اضلاعها
- طاهرة ملعونة ، ظالمة طهيرة ، اليس هذا موقفنا الآن ، ' هونور ' ؟
في نصف الألم أخذت جيسيكا السيف بأعجوبة و طعنت ساق ويدونلا مما جعلتها تتعرج من الألم لوقتٍ يكفي لجيسيكا أن تقفز و ترجع للمعركة .
بعد وقتٍ تعب من المعارك ، تجاهلت ويدونلا جيسيكا و إتجهت لجندية ما عارية المدافعه و مسكت يدها بحنين لتقاطع إبتسامة الحرب مع إبتسامة السلام و القلق ، مضحية بكل شئ ملكته يوماً و مقامرة حياتها فقط لتقول بصوت هادئ أمام هذه الجندية البسيطة مع الرياح تتصادم بين قدرهم هم الأثنان
أنت تقرأ
أريث الشموع
Fantasyهذه الآلات العتيقة ذو اللمحات المأخوذة قد تكون لمحة لما يحصل بمستقبلك ، الساعات الرملية و الكتب ، اوراق الشِعر و فرش الرسم مع إنتهائهم انتهى عصرٍ كامل ، هذه السيوف تردع بعضها البعض في المبارزات الودية مع الفرسان هذه بيوت الشِعر نقرأها مع كوبٍ من...