كنتُ اتسائل عن ماذا أفعل ، بينما كانت ويدونلا تراني بعيونٍ حادقة ، ماذا علي ان افعل ؟!
كنت في حمام حجرتي كما كانت تناظرني بنفس حركتها ، يدان متربعتان و عدم الصبر واضح عليها ، ظللت انظر إليها و الى المرآه الي كانت مستورة بقماشٍ ما .
فقالت بقمع :- ثيودور ! متى ستبدأ؟!
فرديت عليها و يداي تشاوران لهذه المرآه:
- لا اعرف .. يمكن لإن المرآه ليست واضحة بسبب خوفك من المرآه ؟
عيونها لمست القماش فصمتت قليلاً و أطلقت تنهيدة مستسلمة ،
فدارت رأسها بعيداً عن جهتي و جهه المرآه و قالت :- فلتبعد القماش و انا سأبعد انظاري !
لم افعل سوى ما طلبته مني ، بينما كان القماش مليئ بالتراب - الذي جعلني اطلق كحات طفيفة - و الشبكات التي اختلقتها العناكب التي كانت مستعمرة المكان ، كانت المرآه في حالة افضل بكثير .
علي ان اعترف ، كم اشتقت لإنعكاس وجههي ، لم اراه سوى بالمياه و القهوة و الشاي بصورة مرتجفة .
كما لاحظت اللحية التي كانت تظهر في ذقني . لم تكن سوى شعرٍ طفيف لكنه مازال واضحاً .
ظليت مستسلماً بنظراتي لنفسي ، كنت محتاس بحق !
لم أعثر على أي شفرة في جهه عيني و كما إنني مماطل بأشياء بعيدة عن عملي .
كان سيفي مازال بخصري ، لما لا استعمله؟ فهو حاد و مثالي للحلاقة ،
سحبته من غمدي فقد أصدر شفرته صوتاً حاداً لاحظته الآنسة التي كانت ورائي .
قفزت من مكانها و ركزت انظارها على ما كانت تدعيه بالسذاجة و المحاولة الإنتحارية ، بينما كنت اوجهه لذقني ،
ظلت تصيح بقلق و سحبت مني السيف و رمته لناحية من نواحي الحمام ،
و سحبت من لمح يداها البطقات السحرية تلك ، لطالما كانت حادة .- فلتحلق ذقنك بطريقة عادية على الاقل !
قالت ويدونلا بنفس القلق رغم إبعادها لسيفي ، اخذت البطاقة بحذر و اخذت انظر إليها و انظر للسحر الذي عطتني اياه ، و نظرات هذه الآنسة الماقتة كانت ستصفعني !
تسارعت بالحلاقة و كنت حذر في كل خطواتي فا اوراقها ستطعن وجههي لو أخطأت .
بعد مدة قصيرة من التوتر إنتهيت من هذه الحرب مع شعر وجههي ، لا احتاج لحية لتكبر شبابي ؛
وضعت القماشة لمكانها في المرآه و قلت لويدونلا أن تلتف ،
نظرت إلي و قالت دون تعلثم :- لازلت قبيح..لكن أقل الآن ، ارى تطوراً في هذا لا؟
انا؟! قبيح ؟! يا ويحي على ما تقوله هذه الآنسة من هراء!
إنني اكثر الشباب وسامة في هذا النصف لو لم اكن في هذا العالم !
إبتسمت إبتسامة متكلفة و ضربت مرفقها ببطني و قالت :- إنني العب معك ثيي!
- هل تعني إنني فاتن~؟- قلت إنني العب معك ، لكنني لم أقل إنك فاتن
رسمت على وجههي وجه حزين ساخر و قلت بدراما واضحة :
- الا اعجب ملكتي~؟ يا الهي!
أنت تقرأ
أريث الشموع
Fantasyهذه الآلات العتيقة ذو اللمحات المأخوذة قد تكون لمحة لما يحصل بمستقبلك ، الساعات الرملية و الكتب ، اوراق الشِعر و فرش الرسم مع إنتهائهم انتهى عصرٍ كامل ، هذه السيوف تردع بعضها البعض في المبارزات الودية مع الفرسان هذه بيوت الشِعر نقرأها مع كوبٍ من...