الفصل الأول

44 5 10
                                    


لكون الكرستالات شيئاً ثميناً لا يعني إن الساعات الرملية تتنازل عنها ثمناً ، الاشياء العتيقة تتزايد اسعارها إذ كانت الغبار يغيمها ؛ لكن هذه الساعة التي تستلقي بالارض كانت غريبة ، فإذ جانبيها تتلاحم عليهما كرستالتين
واحدة بيضاء اللمعان و الاخرى حمراء السواد
و تسلتقي بينهم كرستالة اكبر ، لونها يجتمع بينهم مع الأزرق الذي يجعلها اكثر..غرابة ، لكن الساعة لم تكن اغرب شئ موجود في القاعة  فلم يكن هناك مكان للنور ليحيى فالارض من رخام فاخر  ،
البسط الحمراء المخمليه المصنوعه من الحرير ، النبارس
الذهبيه التي تنير لاماكن محدودة فقط ، السقف قبابي الشكل ،
النافذة العملاقة المزخرفة المشايه .

الشهقات تحاول أن تهرب منها تطالب الهواء ؛ يداها كانت
سوداوتين بطريقة غريبة بحق .

شقراء الشعر ذو ملمس ناعم
قصير لكنه مبعثر و كانت تلبس فستانٍ منفوخ يملأه المرجان و الياقوت لكنه رث كثيراً، وجهها لم يكن واضحاً من شعرها المبعثر المجعد و نظر وجهها نحو الارض باكية .

امامها تقف آنسة تبدو في آواخر اربعيناتها مشمئزة لكنها
فضوليه على حال الفتاة التي جالسة و هي تسند يدها بالارض
باكية محاولة التنفس .

ثم الإمراه الغريبة قالت بكل استغراب لحال الفتاه :

- " يا الهي ، اقد حان الوقت بالفعل؟ "

و إستأنفت قائلة:

- " ماذا نملكه هنا إذاً.. " و هي مغطية فمها بمروحتها الزاهية الداكنة لتخفي
قرفها  - لعل احد سيرى هذا -

هي تقترب ببطئ منها لكنها لم تزعج نفسها لترى وجهها ؛ لازالت
الفتاة الاخرى تعاني كإنها في عذابٍ اليم .

- " ماذا حصل لكِ يا ترى ؟ " .

- " أين أنا ؟! " صاحت في نصف شهقاتها .

- " مِن الافضل لكِ عدم المعرفة ؛ على الاقل ، ليس الأن . "

- " إذاً ، ما هو اسمك ؟"

- " اسمي .. ؟  "

صدر من السيدة صوتٍ يحاكي شفقتها على الإمرأه التي تجلس امامها ثم قالت :" أليس هذا مؤسفاً .. "

لازالت الفتاة تلهث لكنها استعادت الهواء قليلاً و تكلمت بكل بطئ قائلة.

- " مؤ..سف ؟ 

- " اجل انه كذلك ، فأعظم إمبراطورة على مر خريف الزمن  ، اصبحت جاهلة لإسمها .. "

و اكملت حديثها مقاطعة استغراب الأمرأه  

- " اتعرفين حكايتك؟

- " هل لي بحكاية؟ "

- " بالتأكيد لديكي ، كل شخص يأتي هنا لديه ، مع الأسف لا يكون له سيف الوقت ليتذكره ، حسافة انها حصلت مع اعظم ملكة "

أريث الشموع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن