الفصل الخامس و العشرين

3 0 0
                                    

مر عشاء عظيم قد مر بالضحكات الطريفة و النكات التي تخرج الضحكات و القهقهات العائلية ،
قد مرت ليلة طيبة بالفعل ! و العشاء كانت وليمة بالفعل ، ليس هناك مكاناً للكحول او شيئاً من هذا القبيل فقط العصائر الزاهية بفواكه هذا العالم ،
يرفعون نخباً بعصائرهم كانت لمحة طريفة لحالهم ،
للأسف قد إنتهى وقت هذه الضحكات و حان وقت رحيل الفيكونت و زوجته ،
رغم بروده لكنه لم يبخل أن يظهر ضحكاته ،
في ليلة دافئة كانت عربتهم تنتظرهم و لم تفعل مارتينا الا تقبيل إبنتها و تعظم عليها بالمديح و لم تخجل أن تمدح ثيودور كذلك ،
فعل هينري المثل لكنه نظر لثيودور نظرات باردة مثل ما كان يفعل هذا اليوم بطوله ،
بعد توديع حار اختفت عربتهم مع نسيم الطريق
كانت ويدونلا تنظر لعربتهم في الشرفة مع ثيودور المشغول بفنجان قهوته ،
هذه الليلة كانت افضلهم بالفعل ..
مدة السكوت قاطعها تأوه ثيودور عندما كان يصحوا من مكانه
لاحظت ويدونلا حركته من لمح بصرها

- إلى أين ثي؟

- لا أريد أن أطيل عليكي بالزيارة ، يجب علي أن ارجع لقصري

- اهه! إذاً عندما تريد زيارتي فقط إدخل..هؤلاء الحراس لا يفقهون شيئاً على زيارة الصديق لصديقه..

- أجل ، لا يفقهون..إحم ! أعذريني إذاً ويندي !

- وداعاً ثي! أتمنى لك رحلة سليمة في الحدود! فهي شديدة البرد!

- بالطبع ، شكراً لقلقك علي

________•________

- س-سيدي ، أين كنت طيلة اليومين الذين مروا؟ الكل كان قلق على جلالتك !

قال الخادم الذي رأى ثيودور في قاعة القصر ، كان متوتر و متفاجئ بحضوره المفاجئ بعد إختفائه
كان ثيودور بارد بتصرفاته و تجاهل قلق الخادم عليه

- من هنا؟ ساينترالا ؟ اوليفر ؟ من بالظبط؟

- الجلالة موون و ساينترالا و اوليفر موجودين يشربون شاي ، الجرس قد ضُرب من نصف ساعة ، أابشرهم بمجيئك؟

- ليس الآن .. اريد أن اخذ حماماً

- ب-بالطبع بالطبع !

اخذ الخادم معطف ثيودور و إستعجل ثيودور لغرفته ، في طريقه لمح وجهاً لم يبشره ، حمراء الشعر و طيبة العينين بخضرائهما ، تعجبت من وجودة و كادت أن تصيح في كلماتها و قفزت عليه ماسكة يده

- ثيو ! أين كنت؟ كنا أكملنا قلقين عليك! و إيرنست لم يكن سعيد طوال غيابك بالبتة !

- جيس .. سنتناقش لكن إجعليني أستحم لو تسمحين

- هل كنت مع الساحرة؟

تجاهل ثيودور كلامها و توجه لغرفته ، خلع قميصه و تجهز لحماماً ساخناً يمسح كل ما الذي في باله و يرجع لوجهه البشوش ،
الحال كان بارد في قصره ..
سريره كان في حال نظيف و شرفته كانت نظيفة الستائر ، كل شئ كان مثل ما كان عليه وقت رحيله ،
رأى نفسه في المرأه التي كانت في غرفته ، العلامات كانت في اكمل جسده بالفعل
يالا لعنة سالفاتور هذه ..

أريث الشموع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن