الفصل الحادي عشر

16 2 0
                                    

ناظر ثيودور بأستغراب دون رد ، نبيذ و حريق؟ سديم و فلك ؟ سحر و تعاويذ؟ لم يفهم شيئاً بالبتة !
قفزت ويدونلا من كرسيها و تسارعت للباب و فتحته ثم نادت بفاينل لتأتي و عند إيابها طلبت منها ويدونلا كوباً من النبيذ و شموعٍ و اوراق و قلمٍ ، ما هذه الطلبات الغريبة ؟
عند مجيئها بالاغراض وضعتهم على الطاولة و نظر اليها ثيودور بتمعن شديد و سألها :

- " إعذريني ويندي..لكن ليس لدي اي أدنى فكرة عن كل هذا.."

- " في الورقة مكتوب اولاً إنها كانت تحرق شِعرها بنبيذها ، فلنفترض إن هذه الخريطة بيتاً من الشعر  ، سأسكب من خلفها النبيذ و سأقرب الخريطة الى لهاب الشموع ، و ساستعمل هذه الأوراق لأكتب التعاويذ.. لكن الفلك لا علم لي بالبتة .. "

- " و التعاويذ؟ " سأل ثيودور مستغرباً

سرحت ويدونلا الى عيناه و من ثم سقطت على كرسيها غاضبة الحال و ذو ضيقة بقلبها ، عندما رأي ثيودور حالها حاول ان يواسيها فا تسارع لجانبها و لمس كتفها و ابتسم ابتسامته الدافئة مره اخرى و كان يحاول ان يقبل جبينها الا لباب الحجرة يندفع مفتوحاً و آن ماري صائحة :

- " جلالتكِ ، هل لي ان اسأل عن هذه الأغراض التي طلبتيها من فاينل للت-؟! "

و رأت حالتهم و صرخت :

- " ي-يالهي ! انتي..تتسكعين مع رجال؟! انتي ملكة و هذه هي الطريقة التي تقدمين اليها الطاعة لشرف أثيناسيا و اثيرنستا  ! "

ارتبكت ويدونلا و قالت :

- " ل-لا صدقيني إن الموضوع خرج من عيناكِ لدماغك بطريقة خاطئة ! "

و اكملت :

- " كنا نبحث عن موضوع ويدونلاكسزيا و هذه القبلة كانت عفوية للجبين لا اكثر ! "

- " و النبيذ ؟ و الورق و القلم؟ و الشموع ؟ "

- " كنا نحاول ان نفك لغز الرواية انني اقسم ! "

تنهدت ماري آن و التوتر يخرج مع انفاسها و قالت :

- " جيد..لكن من هذا الرجل على اي حال؟ "

وقف ثيودور و انحنى لماري آن و قال :

- " انني ادعى ثيودور إيدجر سالفاتور ، الملك الخامس للطاهرين "

- " .. طاهرين؟؟ "

كانت ستطعنه بسيفها الذي كان يتعلق من جانبها و ارتبك و قال :

- " صدقيني إن الحراس اخذوا مني كل شئ ! لأخذوا ملابسي ايضاً إذ سمحت لهم الفرصة .."

- " لذا انت آمن ؟ "

- " بالطبع! لن اتجرأ ان المس ويندي بنية سيئة "

- " ويندي؟ ويندي من؟ "

كانت ويدونلا تكتم ضحكتها ما بين ما ثيودور يشرح علاقتهم و بعد لحظات معدودة اقتنعت و خرجت من الغرفة .
تنهد ثيودور براحة و قال :

أريث الشموع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن