الفصل الرابع و الثلاثين

2 0 0
                                    

كان العرش الثالث يملأ فناجين الحيرة لدى ويدونلا ، من ثمان سنين بوجودها هُنا و لم تُسكب حيرتها قط ، هل فعلاً سيكون هُناك مسؤول بالعرش او فقط مكانٍ مفتوح دون مالك ليخدموه الخدم او شخصٍ غنيم ليحرسوه الحراس ؟
فقد كان مختبئاً من انظراهم لعقودٍ عدة
هل فعلاً سيكون هناك روحاً فجيعة كافية لتملأ مكانة العرش الثالث؟ إذ لم يكن هناك ، فما فائدة الثالث؟ قد سألت ويدونلا نايريس مراراً و تكراراً و كل جواب منها كان يغرقها في محيط من الحيرة و الاسئلة فأجوبتها لم تكن كاملة ، كأن كلامها لم يكن مخطط له ان يكون له نقطة إنتهاء بل فاصلة منقوطة .
و الآن هي منتظرة بجانب وزيرها امام بابٍ مزخرفٍ غير مفهوم الزخارف بعد رحلة ليست بقصيرة من الإنتظار ، ملك الحزن و ما خلف باله .
منتظرة دون صبرٍ يتيح لها الاستمتاع مدردشة مع ثيودور لتجعل عاصفة عدام الصبر تختفي الى الصحراء لتبتلع أُناسً اخرى .
لم تعرف  ، هل هي أنثى؟هل الملك ذكر ؟
لم تعرف حتى إسمه! لكنها التي يمكن يشد اهتمامها هدف وجودها .
بإعتبارها نبيلة اعلى منه مقاماً فا هي لازمة تكون حاضرة لوجوده و تجيب على ما يسير لها من اسئلته

انكتمت الاجواء لكن الذي جعل فيها هواءً يُنشق هو غضب ويدونلا قائلة :

-  اوه انني سأقتل الذي يمكث على السرير نائم مكفون الروح هذا !

و مسكت مقبض السيف الذي كان يزين خصر ثيودور

و رد عليها ثيودور - محاولاً ان يبعد يد ويدونلا من سيفه بحذر و يحاول يهدئها - :

-  الستي غير مقتنعة بفكرة السيوف او حتى تؤمني بها؟ كيف الآن تأتي مصممة بذبحه .. بسيفي !

-  جعلني انتظر عقوداً كثيراً !

-  هذا لا يرجح كا سبب مقنع ، فلتجلبي سيفاً خاص بك لو انتي مصرة

-  سألكمه إذاً ، همف ! ليس للوزراء ذوق--

و فجأه سمعوا صراخاً داخل الغرفة يصرخ :

- " ا-اين انا؟! "

و قال ثيودور مقترباً من الباب:

-  لا تفعلي اي شئ غبي ، إنه الملك الذي كان الكثير ينتظرونه

- بفتت ، انني فراشة ! 

توالت عيون ثيودور و فتح الباب المزخرف من مقبضه بقفازاته و عندما فُتح قال بكل هدوء - و هو لم يدخل الغرفة بعد - :

-  السيدات اولاً ~

همست له بإنصدام :

  - كيف الآن اصبح لديك الفضل و الإحترام ؟
 
و دخلت ويدونلا بكل آدب متمسكة بفستانها المنفوخ الازرق الذي يزينها شال شفاف و ذو قفازين شفافين لكنهم لم يوضحوا يدها كفاية
عندما كانت جانب السرير شخصٍ يبدو صغيراً مع عيونٍ خضراء يدخلها الفجع و الحيرة .
ابتعد من ويدونلا و صاح و هو خائف واقع من السرير  :

أريث الشموع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن