الفصل العاشر

12 2 0
                                    

رمت ويدونلا نفسها على كرسي خشبي مريح ، كانت في مكتبها ، كان عتيق الخشب و يحمل الكثير من الكتب كان ما ينيره هو ضوءٍ طفيف من الشمعة ، كان هناك الكثير من الكتب في الطاولة الذي كان يلزم عليها قرائتهم
لكنها لم تمتلك نفس النشاط الذي كانت عليه من لحظات  ، كانت حزينة القلب و شاردة الحال في كتبها .
دخلت آدور فرحة الابتسامة و ثم قالت بعد انحنائها و بحماس :

- " اتصدقين جلالتكِ ؟ لقد عثرت عل- "

- " والداي؟ قد عرفت ماكنهما من قبل "

- " كيف عرفتي ؟ "

- " ماري آن قالت لي "

- " اهاا..لكنني لا ارى الفرحة على وجهك ؟ "

تنهدت ويدونلا للحظات و ثم قالت :

- " هل بالفعل الإنسان يكون للحب اسيراً ؟ "

ابتسمت آدور و ثم قالت :

- " ألهذا شعرت بالدفئ في هذه الحجرة؟ "

و اكملت :

- " اخبريني ، من الشخص المحظوظ ان يلزم تفكيرك ؟ "

- " هو ذو قلبٍ ينبض الآن .. ليس لي بفرصة ان التقي به مره اخرى ، يدعى ثيودور "

- " ثيودور ؟ "

- " آجل ، هو من اسعدني ، آخر شخص رأيته بابتسامته قبل موتي ، آدور "

فكرت آدور للحظات و ثم قالت بابتسامه تشع :

- " اخبريني ، جلالتكِ ، إذ - و لنفترض - ال'ثيودور' هذا .. موجود في هذا العالم  ، فهل ترجع اليكي ابتسامتكِ ؟ "

- " مستعدة ان اضحي بعرشي المستقبلي لمثل هذه اللحظة "

- " حسناً إذاً ! "

قفزت آدور من كرسيها و انحنت ثم قالت :

- " جواباَ لسؤالكِ ، من يقع أسيراً للحب فا هو من لديه قلباً ينبض ، حتى عديمين القلب لديهم شعور الحب ، حتى الاستميترايزيين ! "

ابتسمت ويدونلا للحظات و رجعت تفكر ملياً ، لم تلاحظ خروج آدور من باب الحجرة متسرعة .
فكرت و فكرت ، وعد ثيودور و الساعة .. من انهى هذا العصر من حياتها ؟
و من صانعة الاقنعة .. و ما هم الاستميترايزيين بالاصل ؟ و من سيلفيا..
ما هذا كله ؟
نظرت الى مجموعة الكتب ، اولهم كان عنوانه :

" الأثيسنيايين و كرستالتهم "

لم تعطه إهتماماً ، انتقلت على الكتاب الذي يليه :

- " الاثيرنستاسيين و هلالهم "

هلال؟ ما هذه الخزعبلات؟
ليس هناك كتاب يعطي شيئاً من المنطق !
رمت كل الكتب على الارض ، و إذ لها ان تلاحظ كتاباً يدعى :

- "ساحرة اللاتين الاولى ، ويدونلاكسزيا "

هذا الاسم مره اخرى ، ويدونلاكسزيا !
و نفس اللقب كذلك ، ساحرة !
غلافه كان اسود متين و المكتوب على الغلاف كان ذهبي اللون و لديه رسمة لإمرأه دون ملامح و فوق رأسها قبعة طويلة تدلي تحتها النجوم و قرن طويل يملأهه الزهور ،

أريث الشموع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن