الفصل الخامس عشرة

10 1 0
                                    

- ثيودور

تفوهت  صاحبة الشعر الاحمر في مدخل مكتبه ، لم تكن بأفرح عادتها ، كانت مليئة بالجدية و انعدام الصبر .
عرف ثيودور همومها و سبب جديتها ، عرف كل كلمة من السؤال التي ستقوله ، عرف كل شئ ! لكنه لم يعرف كيف يجاوبها ، بالسكوت ربما؟ بالكذب؟ بالتجاهل ؟ حاول التفكير قبل ما تسأله لكنه لم يتمكن مع كل الافكار في عقله التي لا تترتب ،
كانت تلبس فستاناً من الحرير  و الكرستالة الواضحة في معصم يدها
كانت مرادفاً للفرح و البهجة لكن الآن جدية اكثر من ذي قبل .
واضعة يدها على يمين مدخل الباب و جسمها على يساره ،
كانت تمنعه من الخروج ، تنهدت و قالت :

- ويدونلاكسز ، إنها في هذا العالم اصحيح ؟

سكت ثيودور متمنياً انها تقبل بصمته و تتهرب من السؤال ، لكن لم يحصل ، مهما طول الصمت الذي يعيشون به لم تقبل بصمته
مصممة على الجواب ،
قال بهدوءٍ فازع :

- آجل .. موجودة في هذا العالم

نظرت إليه بصدمة طفيفة و توجهت اليه :

- لذا .. ظني كان -

- بمحله .. توقيع ويدونلا لي كان ويندي

- أهي مثل الخوالي ؟ بغيضة ، غليظة  ، فاسدة

كان ثيودور بارد ، اراد ان يضربها
لم يكن بسبب حبه لها ، كان بسبب برودها على قول اشياء حقيرة كهذه امامه  .
نظر إليها و قال بنبرة اعلى و ابرد من ذي قبل :

- ارجوا أن تخرجي ، لدي اعمال .. جيسيكا

- سأخرج ، لكن اسمع ما سأقوله

- الساحرات ذو خبثٍ لئيم ، منذ ولادتهن و موتهن ، إحذر التعامل مع ساحرة من ساحرات اللاتين

- ارجوا أن تخرجي يا جيسيكا

- فكر في كلامي جيداً

و خرجت تاركة ثيو في نصف الحجرة معتل الغضب ، في هذه الايام اصبح الكل يتكلم عنها بلئم و يتركونه مليئ بالحقد ، أهذه مساوئ ان يصبح نايتستي ؟
الكل يحذرونه منها ، اهذه غلطته؟ قد كان هناك لحظات عديدة تكمن فيها لطفها إنه متأكد ! هذه غلطة الكل !
إنه ليس فقط جمالها بل الكثير لكن لا احد يتفهم .

في نصف تفكيره طرق الباب احداً ،

- إدخل ؟

كان إيرنست حاملاً ظرفٍ ما منحنياً

- رسالة من احد اوعان الاثيرنستياسيين ، الملكة ويدونلاكسزيا على الارجح

إسودت ابتسامة طفيفة على وجهه  ، اخيرا ما يبعده من كل هذا التفكير

- تبدو إنها رجعت من السفر !

توجه الى طاولة و جلس على كرسي امامه ، فتح الظرف ، نفس الختام و نفس العطر  ، إنها هي بالفعل !

أريث الشموع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن