- ثيودور
تفوهت صاحبة الشعر الاحمر في مدخل مكتبه ، لم تكن بأفرح عادتها ، كانت مليئة بالجدية و انعدام الصبر .
عرف ثيودور همومها و سبب جديتها ، عرف كل كلمة من السؤال التي ستقوله ، عرف كل شئ ! لكنه لم يعرف كيف يجاوبها ، بالسكوت ربما؟ بالكذب؟ بالتجاهل ؟ حاول التفكير قبل ما تسأله لكنه لم يتمكن مع كل الافكار في عقله التي لا تترتب ،
كانت تلبس فستاناً من الحرير و الكرستالة الواضحة في معصم يدها
كانت مرادفاً للفرح و البهجة لكن الآن جدية اكثر من ذي قبل .
واضعة يدها على يمين مدخل الباب و جسمها على يساره ،
كانت تمنعه من الخروج ، تنهدت و قالت :- ويدونلاكسز ، إنها في هذا العالم اصحيح ؟
سكت ثيودور متمنياً انها تقبل بصمته و تتهرب من السؤال ، لكن لم يحصل ، مهما طول الصمت الذي يعيشون به لم تقبل بصمته
مصممة على الجواب ،
قال بهدوءٍ فازع :- آجل .. موجودة في هذا العالم
نظرت إليه بصدمة طفيفة و توجهت اليه :
- لذا .. ظني كان -
- بمحله .. توقيع ويدونلا لي كان ويندي
- أهي مثل الخوالي ؟ بغيضة ، غليظة ، فاسدة
كان ثيودور بارد ، اراد ان يضربها
لم يكن بسبب حبه لها ، كان بسبب برودها على قول اشياء حقيرة كهذه امامه .
نظر إليها و قال بنبرة اعلى و ابرد من ذي قبل :- ارجوا أن تخرجي ، لدي اعمال .. جيسيكا
- سأخرج ، لكن اسمع ما سأقوله
- الساحرات ذو خبثٍ لئيم ، منذ ولادتهن و موتهن ، إحذر التعامل مع ساحرة من ساحرات اللاتين
- ارجوا أن تخرجي يا جيسيكا
- فكر في كلامي جيداً
و خرجت تاركة ثيو في نصف الحجرة معتل الغضب ، في هذه الايام اصبح الكل يتكلم عنها بلئم و يتركونه مليئ بالحقد ، أهذه مساوئ ان يصبح نايتستي ؟
الكل يحذرونه منها ، اهذه غلطته؟ قد كان هناك لحظات عديدة تكمن فيها لطفها إنه متأكد ! هذه غلطة الكل !
إنه ليس فقط جمالها بل الكثير لكن لا احد يتفهم .في نصف تفكيره طرق الباب احداً ،
- إدخل ؟
كان إيرنست حاملاً ظرفٍ ما منحنياً
- رسالة من احد اوعان الاثيرنستياسيين ، الملكة ويدونلاكسزيا على الارجح
إسودت ابتسامة طفيفة على وجهه ، اخيرا ما يبعده من كل هذا التفكير
- تبدو إنها رجعت من السفر !
توجه الى طاولة و جلس على كرسي امامه ، فتح الظرف ، نفس الختام و نفس العطر ، إنها هي بالفعل !
أنت تقرأ
أريث الشموع
خيال (فانتازيا)هذه الآلات العتيقة ذو اللمحات المأخوذة قد تكون لمحة لما يحصل بمستقبلك ، الساعات الرملية و الكتب ، اوراق الشِعر و فرش الرسم مع إنتهائهم انتهى عصرٍ كامل ، هذه السيوف تردع بعضها البعض في المبارزات الودية مع الفرسان هذه بيوت الشِعر نقرأها مع كوبٍ من...