الفصل : الخامس و الثلاثين

1 0 0
                                    

في سماء سوداء ، كا ثقبٍ اسود
تطير شعر إحدهن بهذه السماء ، شعر متزين بالحلي و بفستانٍ اسود بالياقوت الأزرق ، رغم هذا الجمال لا يوجد مكان لترى عيناها ، و كإن هناك قناعاً يخفي جميع الآثار لقبحها ، كانت تترقص بهذا المريخ من الا شئ دون اغاني لتصحابها او دون شريك ليغازلها ، كانت فاطنة بحركاتها و كإنها نار ذو لهاب ، و مجهولة مثل الظل ،
عندما أقتربت من الإمرأه المألوفة  لأرى سرها ، إنكسرت الرؤية -  .. !

                                  •

صاحت ويدونلا بإرتعاب و العرق يتدفق من وجهها و كانت تلهث بجنون بملابس نومها المنفوخة بالحرير ، ما كان كل هذا الجنون؟! لم تحلم من قبل .. !
رجعت تغرق بوسادتها فالوقت كان متأخر لتصحوا و تبدأ يومها  ، فاضواء الجرس الذي كان الكثير يعتبرونه شمسهم ، لم تشعل بعد .
لكن رغم محاولاتها الجاهدة للنوم لم تشعر به ، رائع .. هذا الكابوس المريب أيقظها !

وقفت من سريرها غير دارية ما تفعل سوى أن تزور حديقتها ، في النهاية الكل في كامل نومه و لعب الشطرنج لوحدها شئ مشفق اكثر من إنه شئ ممل ، و لعب الاوراق مع نفسها اشبه إنك تلعب ' حجرة ورقة مقص ' امام مرآه ، و القراءة ؟ من سيستفيد منها سوى ثيودور ذو العيون الأربعة و ديفين ؟
الرقص دون شريك كا المبارزة دون سيف  - بنظر ويدونلا ، طبعاً -
زيارة الحديقة متأملة ان ينتظرها غزل من الأزهار يبدو رحيماً اكثر من كل هذه الأنشطة .

                                 •
واضعة رأسها في مرفق يدها ساندة على نافورة تتزين بميائها العذبة ، كانت النوافير شائعة على هذا العالم لسببٍ أو بأخر .
بدأ النعاس يزورها و بدأت جفونها ان تتعب و اقفلت مقلها و بدأت ان تغفوا ،،
لحتى ما سمعت غصناً ينكسر و هذا ما جعلها تفتح عيناها من الفجع و عندما إلتفت كان ثيودور يناظرها بآسف و ندم إنه ازعجها ،

  - لقد ارعبتني بحقك !

اطلق ثيودور ضحكة خفيفة و وقف بجانبها ، كان هناك نسم من الهواء الباردة ،

  - لم اتوقع من ويدونلا أن تستيقظ في نصف الامسية فأنا معتاد عليكي أن تكوني صعبة عندما الخادمات يحاولون أن يوقظوكي

ضربت ويدونلا ثيودور بمرفقها و ردت عليه بغضب :

  - همف ! و لم اتوقع إنك تستيقظ من الاساس..

بعد ضحكة لعوبة من ثيودور رجع لنبرته العادية متسائلاً

  - لما صحوتي بهذا الوقت فعلاً ؟

  - لا أدري .. حلمت بكابوس غريب فا إستيقظت ، و يبدو إن النوم قد هرب مني

  - و انت ؟

  - احب ان استطلع و ادون تحركات النجوم في الليل لذلك استيقظ في عزه ، فا رأيتك تتجولين هنا

و بعد صمت منهم قد آبت رياح باردة متجهه اليهم ، الحرير الخفيف لم يساعد ويدونلا بهذه الحالة ،
فجأه ثيودور وضع معطفاً على كتفها تارك نفسه بقميص ابيض خفيف و قال بقلق :

أريث الشموع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن