في سماء سوداء ، كا ثقبٍ اسود
تطير شعر إحدهن بهذه السماء ، شعر متزين بالحلي و بفستانٍ اسود بالياقوت الأزرق ، رغم هذا الجمال لا يوجد مكان لترى عيناها ، و كإن هناك قناعاً يخفي جميع الآثار لقبحها ، كانت تترقص بهذا المريخ من الا شئ دون اغاني لتصحابها او دون شريك ليغازلها ، كانت فاطنة بحركاتها و كإنها نار ذو لهاب ، و مجهولة مثل الظل ،
عندما أقتربت من الإمرأه المألوفة لأرى سرها ، إنكسرت الرؤية - .. !•
صاحت ويدونلا بإرتعاب و العرق يتدفق من وجهها و كانت تلهث بجنون بملابس نومها المنفوخة بالحرير ، ما كان كل هذا الجنون؟! لم تحلم من قبل .. !
رجعت تغرق بوسادتها فالوقت كان متأخر لتصحوا و تبدأ يومها ، فاضواء الجرس الذي كان الكثير يعتبرونه شمسهم ، لم تشعل بعد .
لكن رغم محاولاتها الجاهدة للنوم لم تشعر به ، رائع .. هذا الكابوس المريب أيقظها !وقفت من سريرها غير دارية ما تفعل سوى أن تزور حديقتها ، في النهاية الكل في كامل نومه و لعب الشطرنج لوحدها شئ مشفق اكثر من إنه شئ ممل ، و لعب الاوراق مع نفسها اشبه إنك تلعب ' حجرة ورقة مقص ' امام مرآه ، و القراءة ؟ من سيستفيد منها سوى ثيودور ذو العيون الأربعة و ديفين ؟
الرقص دون شريك كا المبارزة دون سيف - بنظر ويدونلا ، طبعاً -
زيارة الحديقة متأملة ان ينتظرها غزل من الأزهار يبدو رحيماً اكثر من كل هذه الأنشطة .•
واضعة رأسها في مرفق يدها ساندة على نافورة تتزين بميائها العذبة ، كانت النوافير شائعة على هذا العالم لسببٍ أو بأخر .
بدأ النعاس يزورها و بدأت جفونها ان تتعب و اقفلت مقلها و بدأت ان تغفوا ،،
لحتى ما سمعت غصناً ينكسر و هذا ما جعلها تفتح عيناها من الفجع و عندما إلتفت كان ثيودور يناظرها بآسف و ندم إنه ازعجها ،- لقد ارعبتني بحقك !
اطلق ثيودور ضحكة خفيفة و وقف بجانبها ، كان هناك نسم من الهواء الباردة ،
- لم اتوقع من ويدونلا أن تستيقظ في نصف الامسية فأنا معتاد عليكي أن تكوني صعبة عندما الخادمات يحاولون أن يوقظوكي
ضربت ويدونلا ثيودور بمرفقها و ردت عليه بغضب :
- همف ! و لم اتوقع إنك تستيقظ من الاساس..
بعد ضحكة لعوبة من ثيودور رجع لنبرته العادية متسائلاً
- لما صحوتي بهذا الوقت فعلاً ؟
- لا أدري .. حلمت بكابوس غريب فا إستيقظت ، و يبدو إن النوم قد هرب مني
- و انت ؟
- احب ان استطلع و ادون تحركات النجوم في الليل لذلك استيقظ في عزه ، فا رأيتك تتجولين هنا
و بعد صمت منهم قد آبت رياح باردة متجهه اليهم ، الحرير الخفيف لم يساعد ويدونلا بهذه الحالة ،
فجأه ثيودور وضع معطفاً على كتفها تارك نفسه بقميص ابيض خفيف و قال بقلق :
أنت تقرأ
أريث الشموع
Fantasyهذه الآلات العتيقة ذو اللمحات المأخوذة قد تكون لمحة لما يحصل بمستقبلك ، الساعات الرملية و الكتب ، اوراق الشِعر و فرش الرسم مع إنتهائهم انتهى عصرٍ كامل ، هذه السيوف تردع بعضها البعض في المبارزات الودية مع الفرسان هذه بيوت الشِعر نقرأها مع كوبٍ من...