الفصل السادس

10 1 0
                                    

فبراير ، شهر الحب في اوائله ، للحلوى اللذيذة سمعة في هذا الشهر كما سمعة الورد و الدب المحشو
كما إن يوم ميلاد ويدونلا يحتفل بيوم الحب إذ هي انولدت ب ١٤ الشهر أي عيد الحب ! - لنقل ان لها محبة لتحسن الصدفة -
كانت مولودة بين ورودٍ وردية و بين عائلة مُحبة و ها تم مجيئ اليوم التي تتم به ال٢٠ من عمرها !
اتفقت في هذا اليوم العظيم ان يكون لها هدايا كثيرة من قبل بيرل و ميرل و حفلة في بيتها و تعزم كل جامعتها .
لكنها قررت ان تخرج مع ثيودور اولاً بما انه كان متحمس اليوم الآخر على حضورها في مقهى ما .
المقهى كان عتيق..لكن بشكل جميل ، لم تتوقع اي شي آخر من ثيودور على اي حال ، كان المقهى خشبي و الورود تتصلق من النوافذ و الطاولات كانت مزخرفة بالزجاج و الورد كذلك و كان ثيودور منتظراً طاولة من طاولات المقهى الخارجية و عندما لمحها قفز من كرسيه ماسكاً يدها و قال :

- " صاحبة يوم الميلاد ها قد آتت! "

و ثم قادها للطاولة التي كان جالس فيها و بارك لها يوم ميلادها

- " إذاً ها قد اتممتي ال٢٠ ! "

- " اه اجل اعرف ~ انني اجمل من يتمها ! "

- " بالفعل .. المهم ! لقد أحضرت لكِ هدية بسيطة للآن و في جولتنا سأعطيكي اكثر "

إحمر وجهه فجأه و اخرج باقة ازهار كبيرة و جميلة الالوان و ثم قال بخجل :

- " سمعت إنك تحبين بعضاً من زهور الربيع فا جلبت لك المفضلين لديكي .. الفاوانيا و الذرفة و الهندباء و النرجس ، كلهم في هذه الباقة ، كما انني قطفت بعضهم .. "

إحمر وجهها هي كذلك و حملت الباقة و تمعنت فيها كثير ، لاحظت الجمال الذي فيها و الحب الذي يتدلى منها

- " يبدون بغاية الروعة! "

- " كم انني سعيد إنها اعجبتك "

- " لكن ، عليك ان تحاول بطرق أغلى لتأخذ جزئاً من اهتمامي ، اتعرف "

- " و لما لا ؟ " و ابتسم ابتسامته المعتادة 

- " اه ، ثيي ، أهناك شيئاً ساخناً لأشربه ؟ "

- " بالتأكيد! ماذا تحبين ؟ "

- " كوباً من الشوكولاته الساخنة ستساعدني دون ادنى شك ! "

- " سأحضره إذاً لن اتأخر "
و ثم قفز من مكانه و ذهب الى داخل المقهى ليطلب ،
جلست ويدونلا تحت شمس الشتاء ضاربة شعرها الذهبي ،
هي تعرف إن لين و ميشيل كانا يراقبا تحركاتها وراء هذه الشجرة ، عندما يرجع ثيودور ستقول له على اي حال ..
هذه الرؤى التي تشاهدها ويدونلا في ظلام عيناها أصبحت تزداد يوماً عن الآخر ، اكثر مما كانت الشهر الذي يفوت هذا
كما إنها أصبحت اكثر وضوحاً ؛ لا يهم فالتفكير في هذه الرؤى يغضبها .

- " لقد جأت ! "

قاطع تفكير ويدونلا ابتسامة ثيودور الدافئة البشوشة و هو يحمل فنجانين من الشوكولاته الساخنة بحذرٍ شديد
لاحظ ثيودور القلق على وجه ويدونلا و سألها :

أريث الشموع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن