الفصل التاسع عشرة

7 2 0
                                    

في ليلة شتائية ، لليالي أن تكون هكذا دائما للاثيرنستياسيين على اي حال ، كل شموع و نبارس قصر ويدونلا مطفئة ، نائمين  بالطبع.. لكن أحداً لم يكن في سريره  ، ويدونلا نفسها !
الحال بارد لتخرج للخارج ، و الحراس كانوا سيارقبون خروجها ، إذاً الى اين ذهبت ؟
صوت مسموع من زاوية خفية للحجرة كان يملأه الهمسات و الضحكات ،
كانت إمرأه ذو شعرٍ ذهبي كاللهاب و وجه شاحب ، يدها راقية تتحرك بتحرك الكتب التي تطفوا و مغطية عيناها بقماش اسود داكن  لكنها ترى كل شئ بطريقةٍ ما ، الضحكات تملأ وجهها و قرونها المليئة بالورد و قبعتها السوداء التي تتنازل في نهايتها مع جرسٍ من النجوم  ،
إنها ضحكات الملكة!
كانت مجموعة من القارورات تطفوا حولها  ،
و كانت تكرر :

- اوه ويدونلاكسزيا لنرى أسراركِ !

كانت قلادتها السوداء تطفوا معها ، لم تقل هذه المعلومة لأحد بل و كانت تخفيها ، من يرغب ليكون مع ساحرة غليظة مثلها؟  هذه القلادة كان لديها العديد من الأسرار التي تخفيها .
عنكبوتٍ ما تسلل اليها ، لاحظته رغم عيناها المحجوبتان ، ابتسمت للحظات و مدت اصبعها ليصعد عليه ،
و قالت  :

- الست فتى مطيع؟

و ضحكت ضحكة خفيفة

- مطيع بالفعل...

- اخبرني عزيزي ، اشعرت بالحب من قبل؟

- بالتأكيد فعلت ! اريد ان تنقل اخبار محبوبي الي ، كن فتى مطيعاً بالفعل و سافر لقصره

اخذ العنكبوت يخرج من حجرتها  ، تبدو أسرارها لن تضعف ..
اكملت ضحكاتها و هي تحرك كتب سحرها كامواجاً من الماء .

_______•_______

- صدقيني جلالتكِ .. لم انم طوال الليل ! شعرت بأصوات همسات و كأنني على مصير الموت !

اشتكت آن ماري في مكتب ويدونلا ، احتست ويدونلا قهوتها مع ابتسامة خفيفة و قالت :

- همم..اتوقع لما..

و مسكت قلادتها كإنها تحميها ،

- اه ، سمعت إن نايرستا ستأتي اليوم .. ستزور عرشك !

- لست متحمسة..لما لم يجلبوا الي وزراء أرواح..اكثر فخامة ... عشب و ماذا؟ ارض؟

- احم .. دافينا  و آدور؟ و ايضاً لا تستهيني بينايرستا !

- كيف هذا؟

- إنها ثعبانة مليئة بالخبث ! ستحرسك بأي وقت لا تتوقعيه ! و كم هي جميلة!

- هم ، لن أرضى بأحد اجمل مني!

- ااه...ااجل..

- لنقل إن الحمد الله إن الملك النايتستي لم يزورك..إذ كل يوم له بزيارة جديدة..

- الهذه الدرجة تكرهينه؟

- ليس بكره..لكنني مللت من مجيئه

- لدي احد يسأل علي على الاقل !

أريث الشموع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن