3

569 40 1
                                    



" مَرحباً .. هَل يُمكِنُني مُرافَقتُك "

تحدثَ الفتى العسلي بينما يُحاوِلَ إلتِقاطَ أنفاسِه .. أكانَ يلحقُ بي ؟

هَذا الفتى شيءٌ ما ، فَـ طِيلةَ الأُسبوعِ المَاضي ضَلَ فيهِ يُحاوِلُ التَقرُبَ الي .. صَحيحٌ أنهُ لا يتحدث كثيراً ولاكِنَ حديثهُ أصبحَ يعني ليَ الكثيرَ

فَهوَ اولُ شَخصٍ أراهُ مُتقبِلاً لِهدوءِ دونَ اي تذمُراتٍ أو سُخرية
لا أعلمُ كَيفَ لايزالُ مُستحمِلً البقاءَ مَعي !!

هَذا أوَلُ رقمٌ قياسي يُحَقِقهُ ايَ شَخصٍ بِرفقَتي

أومأتُ لَهُ فَلَحِقَ بي بِهُدوءٍ تكادُ تَشُكُ بِوجودِهِ قُربَك

رَغِبتُ بِتغيير روتينيَ اليومي فَلم اشأ قَضاءَ نَهاري في المَكتبة ، أرَدتُ الخُروجَ لَعلَ التَغييرَ يُهدأُ تَضارُبَ الأفكارِ في رأسي

وَصِلنا إلى مَطعَمٍ شَعبيٍ بَعدَ ان إقتَرحَ هوَ
لِنتناوَل وَجبةَ الغداء ، أومأتُ لهُ فأخذت إبتِسامَته تَتسِعُ ثُم بَدأ بِحَكي قِصَتِه مَع الثُنائي المُسِن مالِكَي المَطعم

وَكَم انَ طعامَهُم شَهيٌ ولَذيذ ، أخبَرني كَذالِك بأنَ مَرة لِلذَةِ طَعامِهم بَقيَ يأكُل وَيطلُب المَزيدَ مِن الاطباقِ إلى ان أخَذته أخته الكبره تجُرهُ عَنوةً إلى الخَارِج تَحتَ تَذمُراتِه

" أُوه .. مَرحَباً يافَتى ، لَم تَزُرنا مُنذُ فَترَةِ طَويلة "
تَحدثَ رَجُلٌ مُسِن يَتكِىُ عَلى عِصيته قابلناه حينَ اردنا طَلبَ الطعام ، تَحدثَ مُرَبِتاً على كَتِفِ العسلي

" نَعم مَرَ وقتٌ مُنذُ آخِر مَرةٍ أتيتَ بِها إلى هُنا ، والآنَ أينَ هيَ حَبيبَتي أُريدُ رؤيتها فقِد إشتَقتُ لَها "

كانَ يَبحثُ فِي الأرجاءِ عَن حَبيبَتِه تِلك فَلم يَنتبه حينَ أخذَ الرجُلُ المُسِنُ عَصاتَهُ ضَارِباً إياه بِها

" تلك زوجتي أيها الخرف "

لَمِحتُ أحَدً يُلوِحُ نَحوي أمامَ إحدَ أبوابِ المَطعم الداخِلية ، التَفتُ خَلفيَ وَلم يَكُن هُناكَ أحد فـَ أشرتُ نَحوي مُتسائِلاً إن كُنتُ المَقصودَ

تَركتُ الرَجُلين وَذَهِبتُ ، حينَ إقتَرَبت رأيتُها إمرأةً مُسِنه عَرِفتُ أنَها زَوجَتُ الرَجُلِ الَذي قابِلتُه لِلتو لإرتِدائها رَبطةَ شَعر بِلَونِها المُفَضل الأصفَر كَما وَصفها لي الثلجي
أمسَكت بِيدي وَتَوجَهت بي إلى طاوِلةٍ تَقِعُ في طَرفِ المَطعم

With You | YS ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن