تساقطت لآلِئُّ السماء بحزن يتبعها صوت غضبٍ هز الارض من تحتي، لم أستطع الإبتعاد و شردت أنظر للسماء وكانها اخر شي أملكه فاهتمامي كان بها و بافكاري المشتتهرغم السعادة المحيطة بي إلا انِ اشعر بمشاعر غريبه بين فترة و أخرى، أحاول جاهداً تجاهلها لكني لم أعد أستطيع ذلك
شعور أنِ عبئ عاد مجدداً فأنا هنا أكل واشرب أعيش وكأني طفل صغير لا يفقه شيء و لا يستطيع فعل شيء
لا اعلم أن كان بسبب كوني لا أستطيع الكلام دون تقاطع فيشفقون عليَ، ام لأنِ لم أكمل تعليمي فأصبحت لا افقه شيء، ام بسبب الماضي فصورت للكل كضعيف!!؟
أشعر بانفاسي تقطع و رأسي يثقل حين أكثر التفكير في الأمر لكنِ لا أستطيع التوقف، حاولت و كان متعبً أكثر من أفكاري نفسها
" لا تخبرني بأنك هنا منذ أن بدء المطر بالهطول " داهمني صوته المتفاجأ فجأة فوعيت أين كنت، كنت أجلس خارج باب المنزل على كرسي خشبي كبير جامعاً قدماي إلى صدري و سانداً رأسي على الجدار من خلفي فتكون السماء أمامي
بعد الغداء ساء الجو فاختفى نور الشمس و غُطت السماء بالسحب و بهت لونها المشع ومن وقتها كنت قد اعجبت بما أراه ولم اتحرك من مكاني حتى بعد أن بدأ المطر بالهطول
جلس قربي على ذات الكرسي يشاركني النظر إلى السماء، الرياح كانت باردة والجو هادئ عدا من صوت تساقط المطر
تنهد ثم شعرت به ينظر إلي " أيمكنك إخباري بما يشعل تفكيرك مؤخراً؟ " نفيت ولم أنظر إليه " أنظر إلي " نفذت ماقاله و املت برأسي تجاهه
هو لم يتحدث وتمسك بالصمت لثوانٍ ثم تحدث إلي هامساً " يمكننا مناقشة الأمر و إيجاد حل له أن أمكن " نفيت مجدداً " لـ..ليس هناك أي شـ..شيء " و رغم رغبتي برمي اثقالي خارج صدري إلا أنِ استمريت بالنفي
" يمكنك إغلاق عيناك و تجاهل وجودي تماماً و خفف من حمل ذهنك "
نفيت مجدداً وحاولت الهروب من هنا فالمكان أصبح خانقاً، استقمت نية الإبتعاد إلا أن إمساكه بمعصمي اوقفني ثم جذبني بخفة لاجلس بجانبه مجدداً
" تأكد بأنِ سأكون هنا بقربك دوماً، و ساستمع إليك في أي وقت تشاء، جميعنا نحتاج لاخراج أفكارنا السلبيه و الإيجابية في بعض الأحيان.. ذلك ليس ضعف أبداً "
توقف يحدق بي عميقاً قبل ان يفلت يده من على معصمي كانه يخبرني بـ ان 'هذا كل شيء يمكنك الرحيل ان أردت' وانا لم افعل ذلك بل و صمت لثوانٍ ثم عدت جالساً كما كنت سابقاً
" أ..أريد العودة إلى كـ..كوريا " افرجت عما كان يضايقني لأيام و جعل من النوم لا يزور عيناي، ظننت أن بذلك قد يجعلني أشعر بالسعادة لكنِ شعرت بالوحدة سريعاً
أنت تقرأ
With You | YS ✓
Romanceيونقي فتى يعيش في عالمه الخاص حيث كل شيء فاقد لونه ، كل شيء به رمادي اللون تنتشر حوله . سحب سوداء محب للعزله وقراءة الكتب ، يقضي أوقاته منعزل في غرفته أو في ركنه الخاص من المكتبة و هوسوك فتى أتى لتلوين حياته حين اقتحم عالم عزلته محاولاً إخراجه منها...