أخرج هوسوك يونقي من المُستشفى بعد ان خاضَ شِجاراً مع رفيقة الطبيب نامجون بأن يونقي بخيرٍ ولا يحتاجُ للبقاء تحت إشراف مُختلٍ مثله ، هوسوك حقاً غاضبٌ لإيقاضه من نومه وتخريب اجازته أيضا هو ممتن لرفيقه على تخريب نومه والا لما كان رأى ملاكه .. وبالطبع هو لن يعترف بذلك
خلال الشهرين الماضيين .. تقرب هوسوك من يونقي أكثر مما مضى فأصبح يلتقي به كثيراً في المكتبة وأحياناً يخرُجا معاً تارةً لمطعم الثُنائي المُسن والذي سبقَ وأن ذهبا إليه في أول مرةٍ يخرجا بها ، وتارةً أُخرى يقضياها في التجولِ بين الأسواق أو الجلوس في أحد الحدائق العامة
سبقَ وأن لاحظ هوسوك ارتعاب يونقي من الأماكن المُكتظةِ بالناس كالاسواق الشعبية أو المحلات التجارية الكبيرة
كما أنه لاحظ اعتياد يونقي على تلك الأماكن في الفترة الأخيرة وذلك حقاً اسعده
--
يستلقي يونقي على سريره أسفل غطائه الثقيل مُمسكاً بهاتفه يركزُ فيه بجميع أحاسيسه بينما يُغيرُ من وضعيتِ استلقائه بين فترةٍ وأُخرى ليقوم أخيراً بالجلوسِ بضجر
فجأة قد أصبح مُسلسلهُ المُفضل سخيفٌ للغاية ، ولا يستطيع الخروجَ للمكتبة اليوم لشدةِ برودةِ الجو في الخارج مع الغيوم الكثيفة تُغطي السماء
كما أنه لم يُقابل هوسوك في الفترة الأخيرة لانشغال الآخر في عمله
الساعة تكادُ تكون الواحدةَ ظُهراً
والملل يسبحُ بينَ اوردةِ جسده فهو قد أنهى كتابً اشتراهُ مؤخراً كانت رواية بوليسية انهاها في غضونِ يومين .. هي اعجبتهُ بشدة لدرجةِ عدم تصديقهِ لنفسه حين إنتهت فضل يُحدق بآخر صفحةٍ بذهول
وهاهو الآن يشعر بالملل ، والوحدة لفُراقِ كتابة !!
وقف من سريره مُقرراً كسر كسله بعمل شيءٍ ما لهاذا اليوم فتوجه إلى خزانته مُخرجاً منها بنطالً قُطني مع تيشيرت دون اكمام
ظل يُحدق بما اخرجه لفترة ثم همهم برضاً تاركاً ما أخرجهُ على سريره ليدخل حمامه بعد ذلك
أغلق المياه أخيرا بعد ان حظى بحمام دافئ ، ليمُد يده جاذباً روبً أسود اللون ، تقدم ليقف أمام المرآة ويداه مشغولتانِ بربطِ الروبِ عليه ثم رفع رأسه ينظُر لانعكاسهِ في المرآة
تنهد رافعاً يداه يُرتب خصلات شَعرة البُني بعشوائيه .. توقف عما يفعلهُ قليلاً ثم أنزل يده اليُمنى مُزيحاً بها الروب عن كتِفه الأيسر، مررَ اناملهُ بخفةٍ على تلك الشامة المتواجدةِ اعلى خده
وبينما يُفكر بعُمق سمعَ رنين هاتِفه المُلقى باهمالٍ على سريره ليُسرعَ بالخروجِ ليرى من المُتصل
أنت تقرأ
With You | YS ✓
Romanceيونقي فتى يعيش في عالمه الخاص حيث كل شيء فاقد لونه ، كل شيء به رمادي اللون تنتشر حوله . سحب سوداء محب للعزله وقراءة الكتب ، يقضي أوقاته منعزل في غرفته أو في ركنه الخاص من المكتبة و هوسوك فتى أتى لتلوين حياته حين اقتحم عالم عزلته محاولاً إخراجه منها...
